وحين اختار الشعب السودانى العصيان المدنى، وَظَّفت الحكومة البئيسة كلَّ القدرات والأباطيل المتاحة )بما فيها السحر( للنيل من عصيان أهل السودان لها. ولما لم يرقب أهل الإنقاذ فى مواطنٍ خارج تنظيمهم المشئوم إلاَّوذِمَّة )دولة تأخذ ولا تُعطى( صار الخيار الوحيد المتاح هو المسغبة؛ الأمر الذى يعنى استمرار الكروب وكلِّ صنوف الوبائيات والأمراض التى ما أنزل الله بها من سلطان؛ وعلى الشعب السودانى أن يدرك ذلك، ويستعد لذلك، لأنَّ نهاية ذلك هو الموت المحتوم.ولم تختلف موازنة العام 2017 عن سابقاتها فى شئٍ إلاَّ بتكريس تلك المسغبة، وذلك بهجر الدولة للإنتاج والإستثمار المنتج كليةً وبالتالى عدم قدرتها على زيادة مداخيل الناس، وبمضاعفتها للصرف على تأمين النظام أمنياً وعسكرياً وسيادياً على حساب الخدمات الاجتماعية كالتعليم والصحة والسكن الصحى وإصحاح البيئة والبنيات التحتية المصاحبة لكل ذلك. ويصلح أن ننعت موازنة العام 2017 بأنها موازنة "اللا – إلْ ولا ذمة" بامتياز )أُنظر الرسم البيانى للهادى بورتسودان أدناه المأخوذ من هذا الرابط لتتبيَّن ما أقول:https://twitter.com/88aa42999d29489