منتدى احلى تطوير
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى احلى تطويردخول

منتدى احلى تطوير لتطوير المواقع والمنتديات


descriptionالحب لا يطرق باباً  Emptyالحب لا يطرق باباً

more_horiz
لـ لفت الإنتباه فقط !
انها [ قصة ] و ليست [ رواية ] لكم كل ودي 


الجزء الأول : 

سكون خيم على أرض الفوضى
منذُ أن أقبلَ ذلك الرجل المسن 
و بعكازته التي أثارت بها انتباه الآخرين
أحدقَ بِنظرهِ إلى كُل فردٍ في الصالة 
و ما أن وصل برؤيته إلى تِلكَ الفتاة أطال النظر بعينيها 

فقال بصوته البحوحي : تعالي !

و عاد الرجل أدراجه إلى غرفته .. 
ألتفت الجميع إليها ، و أعينهم تتساءل 

" ماذا يريد بها الجد ، فهو لا يستدعي أحداً غرفته إلا لأمر ٍطارئ " 

سارت تِلكَ الفتاة خلفه كـ معصوبة العينين !
دقاتها تُسبح و تستغفر خوفاً، و عيون الجميع تحدقُ بهم و هما ينفردان في غرفة واحدة..
جلس الجد على كُرسيه الهزاز و هو يوجّه أنظاره للسقف !
و قال لحفيدته و بنبرته المعتادة !

" هناك من تقدم لخطبتك "

أَوّت أن تتحدث و لكن صمتت حينما سمعت صوت العكاز يرتطم بالأرض ..
فـ واصل الجد حديثه ..

" يعمل في إحدى الشركات المعروفة على مستوى الخليج / يبلغ من العمر 27 عام "

قاطعتهُ مترجية ،

" و لكن يا جدي انه كبير و أنا حتما صغيرة على مثل هذه المرحلة "

أبصر بها بحدة ، فـ أنزلت رأسها . 

" لا اضن أنك لا تناسبيه ، فعقلكِ الكبير هو من يتعايش معه و أنا واثقٌ من ذلك / انصرفي الآن و غداً بإذن الله سوف يأتوا لخطبتكِ ،.

عبست بوجهها وهي تغادر غرفة الجد المتسلط 
و فور خروجها استقبلها الوفد العائلي ينتظرون معرفة ما حدث في تلك الغرفة ! 
فما كان لديها إلا أن تتحرر من أسئلتهم و الغدو لغرفتها وهي تجر خلفها أذيال المصيبة ، 


الجزء الثاني :

فتح الأب الباب مودعاً ضيوفه في هذه الليلة ..

فاليوم ! بدأت حياة جديدة لـ ( ليلى & أحمد ) على حد السواء إبتداءاً من تلك اللحظة !
اللحظة التي كُتب فيها عقدهما !
و أصبح كلٌ منهما مسؤلاً عن الآخر ..

غادرت الفتيات موقع [ العروسة ] ! و طيور الزغاريت تحلق فوق رأسها ..

فـ أقبل [ العريس ] ! بزينته وكماله ليقف بجانبها !

عبوس و اشمئزاز يحتلان ملامح ليلى !
لا تريده ! بل لا تريد الزواج !
ولكن قيود التقاليد فرضت هيمنتها عليها ..

نظراته اقتصرت على حدود الأرجل / لم يرفع رأسه و لم يطمح لرؤيتها..

أقبلت والدتها لتقدم ( طقم الذهب ) للزوج !
ببرود تقليدي اخذ العقد الناعم ووضعه على عنقها و هو يدني شعرها المنسدل جانباً ..
فأحنت رأسها قليلا ً!

رائحة عطره زادت من دقات قلبها أكثر !
و جعل بدنها يتراقص خوفاً ..
أصبحت تردد بداخلها الكئيب : لن أسامحك جدي !

عيون ٌكانت تتربص لهما من بعيد ..

" يكون الله بعونك أُخية "

أختها فقط من كانت تستشعر بآلامها !
هي الوحيدة التي وقفت بجانب أختها ليلى و لكن سلطتهما منعدمة كونهما لم يتجاوزان السن القانوني !

ليلى ابنة الثامنة عشر ترفض الزواج بهذا الوقت !
و لكن نصيب ٌكتب لها مع أحمد ذو الطباع الباردة و الجافة !

لازالوا معاً و عيناهم لم تتلاقى بعد ! 


الجزء الثالث :

أصوات هتافات من وراء الباب ترتفع شيئا فشيئاً 
" عريسك قد وصل ، عريسك قد وصل "

منذ أن التقطت مسامعها هذه العبارة ، نهضت مسرعة لتقفل باب الغرفة ..
ترمي ثقلها خلفه واضعةٌ يدها على قلبها !
و طرق الباب من الأطفال يدوي المكان ..

" ليلى ، زوجك قد أتى ! "

تعبس بوجهها بمجرد ذكره !
تهمس ببكاء " لا أريد لقاءه ، لا أريد "

جاها صوت أختها من خلف الباب ..
" ليلى عزيزتي / أفتحي الباب "

نهضت من مكانها و فتحت الباب وهي تمسح الدموع من وجنتيها ..
منى : غاليتي ليلى !! ما بك ؟

هزت رأسها و الدموع تجري مجرى النهر ..
" لا أريده منى ، لا أريـــده "
و اندفعت بحزن لتضم أختها ..

~~~~~~~~~~~

هـــو !
يرتشف القوة بهدوء و سكون ..
تنزل هي / و تجلس حِذاه على بُعْد مسافة !
نظرة حادة من الـ [ الجد ] !
جعلها تقترب لجانبه ،،

لم يرفع رأسه بعد و لم يتفوه بكلمة !
وهي كذلك ! تكتفي بالنظر إليه نظرات جانبية ..
تنزعج من وجوده ، بل تشمئز منه !

بداخلها : أن سنحت لي الفرصة ، سأردها لك يا جدي العزيز !
هدوء يسود المكان ، اقتحمت ليلى الموقف و وقفت مستأذنة للعودة لغرفتها ..

" ليلى انتظري قليلا ً"

ثبتت خطواتها تستمع لما يقول لها أحمد ..
" اليوم سنذهب لبيت والدي ! من فضلك "

أغمضت عينيها بانزعاج و أكملت مسيرتها ..
تفتح باب غرفتها بغضب قاصدة الخزانة لتختار ما تلبسه في الزيارة ، و لسانها لم يكف عن التذمر

~~~~~~~~~~~~

فتحت باب السيارة و ركبت بهدوء !
حاولت بقدر استطاعتها أن تلتصق بـ باب السيارة ، فقط لتكون بعيدة عنه ..

تلف أحياناً بنظرها لتسترق النظر في وجهه !
و أحيانا أخرى تهمل وجوده !
بل أن وجوده كـ عدمه ..

و ما أن وصلوا ، انتابها شعور الغربة ..
و ما ان فُتحَ لهم باب المنزل ، ازداد خوفها وهي تبصر التجمع العائلي في ذلك المنزل ..

فاقتربت منه و أحتمت به ،،
فرأته أماناً هنا ، بينما تراه عدواً هناك ..

اقتربا ليلقوا التحية ، وهي تمسك يده دون أن تشعر تركها مع النساء بعدما أوصى أخته بها ..
و ذهب لينظم مع الرجال ..

الوقت يمضي و كلاهما بعيدٌ عن الآخر ،،
هو / لم يكترث لغيابها ، فقد أعتاد على هروبها 
هي / تنتظره بلهفة !

لا تعلم لما شعرت بهذا الشعور !
ربما لأنها وحيدة !

و ما أن أقبل وقفت له و دنت لجانبه ..
همست " لا تبتعد عني ثانياً "
أبتسم لها دون أن ينظر حتى في عينيها !

أستأذنهم و أخذها قاصدين الغرفة ! 


الجزء الرابع :

و ما أن أنفردا في الغرفة !
طلبت منه الخروج ..

أحمد " أين أذهب ؟ "
ليلى " تصرف أنت "

لم يسمع لها ، فتقدم ليرمي بثقله على الكرسي ..
فنظرت إليه بغضب !

ليلى " أنــــت ! "
أجابها " أسمي أحمد " 
أجابته بنفاذ صبر " لا شأن لي بـ إسمك المزعج ! أريد أن أنفرد لوحدي "

نهض و هو قاصد الخروج ,،
أحمد و بهدوء " شكراً لكِ على كل حال "

خرج و أغلق الباب من خلفه !
ليلى / لم تعد تحتمل هذا الوضع ،في كل يوم يزداد كرهها لأحمد ! و تزداد رغبةً بالانتقام من جدها !

مرت الدقائق تلو الدقائق .. 
الوقت يمّر و الساعات تمضــي ! 
وهي حبيسة تلك الغرفة ،، 
تعانق الوحدة و تحتضن الحزن و الكآبة ،،

أخرجت هاتفها و اتصلت بــه ..
اتصلت بأخيها ~ عنــاد ~

" هل لكَ أن تأتي لي ؟ "
أجابها " أين ؟ "
نطقت بغصّة " منزل زوجي ! أحمد "
" حسنــاً "

لم تمر ساعة ، و إذ به يطلب من أخته الخروج ..
استعدت و انطلقت من غرفتها إلى السيارة ، تسحب رذاذ الخوف من ورائها ..
تخاف أن يقابلها أحمد فيمنعها من الخروج ،،
تحررت من أسئلة عائلته بأكذوبات طفيفة ألقتها على مسامعهم !
و خرجت قاصدة سيارة أخيها ..
ركبت و جلست بجانبه ..

" هيا ! أسرع من فضلك "
سألها " ما بكِ ، أين احمد إذاً ؟ "
نظرت إليه بانزعاج " ذهب ليُصلح سيارته " 

تهيأ عنــاد لسير ، و لكن قبل ذلك تقدم أحمد عند نافذته ليرحب به ..

عناد " أخبرتني ليلى بتعطل سيارتك ! فطلبت مني المجيء لاصطحابها ، ما بها سيارتك ؟ "
أجابه أحمد و هو يناظر توتر ليلى ،
" لا شيء ! فقط خللٌ بسيط ! "
نظر إلى ليلى مجدداً و قال :
" نكون على اتصال ! "
هزت رأسها بالرضا موهمة عناد بعلاقة سرابية .. 

عادت إلى منزلها بعد ذلك ..

» في اليوم التالي «
رفع أحمد سماعة الهاتف المنزلي و أتصل بها ..
ليلى " مرحبــا ! "
أجابها " السلام عليكم "
ليلى بـ انزعاج " أحمـــــد ! "
" نعم ، أريد أن أخبرك بأننا اليوم سوف نذهب سوياً لتأثيث شـ "

لم يكْمِل حديثه بعد ، فقطعته عليه الهاتف ..

فـ أرسل لها رسالة نصية كان في مضمونها ..


:eyelike: :eyelike: الحب لا يطرق باباً  3571694003 الحب لا يطرق باباً  3073018108 الحب لا يطرق باباً  3073018108

descriptionالحب لا يطرق باباً  Emptyرد: الحب لا يطرق باباً

more_horiz
تميز وابداع كما تعودنا
شكرا لكك اخي الغالي
privacy_tip صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى