قتل 50 شخصا، على الأقل، في انفجار شاحنة مفخخة استهدف مركزا لتدريب الشرطة في مدينة زليتن غربي ليبيا، بحسب تقارير وشهود عيان.
وقالت وسائل إعلام ليبية إن الإنفجار ضرب معسكر تدريب "الجحافل" في زليتن.
وقال عمدة زليتن إن الشاحنة المفخخة كانت تنقل المياه، وانفجرت عندما كان أفراد الشرطة المتدربون في تجمع بالمركز صباح الخميس.
وكان مركز التدريب قاعدة عسكرية سابقة تابعة للجيش الليبي إبان حكم الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي.
وقال المتحدث باسم وزارة الصحة، عمار محمد عمار، إن 50 إلى 55 شخصا قتلوا وأصيب نحو مئة بجروح، ويتلقون العلاج في المستشفيات.
واطلق مستشفى زليتن ومستشفى مصراته نداءات عاجلة للتبرع بالدم لإنقاذ أرواح جرحى الانفجار.
ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن التفجير، ولكن تنظيم الدولة الإسلامية، المتمدد في ليبيا، سبق له أن نفذ تفجيرات بالسيارات المفخخة، في البلاد.
وقال المتحدث باسم مستشفى زليتن، معمر قاضي، لوكالة فرانس برس، إن المستشفى استقبل 40 جثة، ويتكفل بعلاج 70 جريحا.
وأشار إلى أن ضحايا آخرين نقلوا إلى مستشفيات مصراتة وطرابلس.
وقال مستشفى مصراتة، 55 كيلومترا ، شرقي زليتن، إن استقبل 4 جثث، ويتكفل بعلاج 50 جريحا.
وأدان مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا، مارتن كوبلر، الهجوم، ودعا إلى الوحدة الوطنية.
وكتب على حسابه بموقع تويتر: "أدين بشدة الهجوم الانتحاري الذي وقع اليوم، وأدعو الليبيين إلى الاصطفاف عاجلا، لمكافحة الإرهاب
وظلت ليبيا تعاني من عدم الاستقرار منذ الإطاحة بنظام القذافي في عام 2011، وتتصارع فيها مليشيات متنافسة تسعى للسيطرة على الحكم.
وثمة مخاوف من تمكن مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية من ايجاد موطئ قدم لهم في هذا البلد الغني بالثروات النفطية في شمال أفريقيا
واستفاد تنظيم الدولة من حالة الفوضى التي خلفها غياب حكومة مركزية ووجود حكومتين متنافستين واحدة في طرابلس والأخرى في شرق ليبيا وتحظى بالاعتراف الدولي، وتؤيد كل حكومة ميليشيات وقوات على الأرض.
وفي ديسمبر/كانون الاول، وقعت الأطراف السياسية المتنازعة في ليبيا اتفاقا بوساطة أممية لتشكيل حكومة وحدة وطنية بيد أن الاتفاق لم يطبق بعد.