منتدى احلى تطوير
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى احلى تطويردخول

منتدى احلى تطوير لتطوير المواقع والمنتديات


descriptionالأطفال المتخلى عنهم بين المطرقة والسندان Emptyالأطفال المتخلى عنهم بين المطرقة والسندان

more_horiz

الأطفال المتخلى عنهم بين المطرقة والسندان
الأطفال المتخلى عنهم بين المطرقة والسندان 643734093
انطلاقا من العنوان أعلاه، يمكننا القول أن الحق في الحياة أمر مقدس تكفله جميع الديانات والشرائع والمواثيق الدولية، كما تعد الطفولة أهم مرحلة في حياة الإنسان ومن خلالها تتشكل شخصية الطفل بأبعادها المعرفية والانفعالية والسلوكية وبطبيعة الحال معها يتم غرس البذور الأولى لنمو قدراته وصقل مواهبه وتحديد اتجاهاته وميولاته وثقافته، وعلماء النفس يهتمون بهذه المرحلة كما يمكن اعتباره عنصرا أساسيا لتقدم المجتمع، فلكن الحيلولة دون انتهاك هذا الحق المشروع للطفل المتخلى عنه يغدو واجبا لدى بعض رافضي الإجهاض، وقد يرى عدد من المدافعين عنه، أن الرفض لن يحل المشكلة بشكل نهائي بقدر ما يدفعها إلى المزيد من التعقيدات، ما دام الطفل المولود في ظروف غير ملائمة كالتي تكون خارج إطار مؤسسة الزواج، سيجد نفسه فيما بعد مجهول الهوية والنسب داخل مجتمع لا يرحم خصوصا لما يتعلق الأمر بالنبش في الماضي والجذور وأشياء كثيرة.
الأطفال المتخلى عنهم بين المطرقة والسندان 714757962
ولا يقف الأمر عند هذا الحد فقط، بل يتم نعت الطفل المتخلى عنه بأبشع الصفات: "اللقيط" و "ابن زنا" و "ابن الحرام" والعديد من التسميات التي تندي الجبين وأستحيي ذكرها هنا شرف الله قدركم، ويتم تحميله المسؤولية رغم براءته التامة مما نسب إليه من تهم واهية، وكأنه هو من فرض على أمه أو أبيه التخلي عنه في ظروف غامضة، يكفيه أنه عاش طفولة محروما من حنان الوالدين البيولوجيين وعطفهما، وتستمر المضايقة للطفل غير المرغوب به أينما وطئت قدميه، بالأقسام الدراسية وبالشارع والأماكن العمومية، حتى إذا اشتد عوده وكبر وصار شابا يمتلك رصيدا معرفيا وشواهد عليا، لا ترحمه ألسنة الناس الحارقة، وللأسف الشديد أغلب مسؤوليه يعمدون إلى سحب الثقة منه كونه ابن غير شرعي ومتخلى عنه، رغم أنه متعلم ومتفوق وذو أخلاق عالية، كل هذه الأمور لا تشفع له وتزداد المعاناة وسط مجتمع شرقي متخلف لا يرحم.
وفي ظل غياب دور الأسرة التي تعتبر صمام الأمان الذي يقي الطفل من هول الأزمات والآفات، وتعد المسؤولة عن تنشئة وتربية الطفل وسنده الوحيد في الحياة وتلبية طلباته وحاجاته المادية والنفسية والاجتماعية، ومن خلالها يحس بالعطف والحنان، لكن الواقع يكون عكس توقعاته وهو طفل غير مرغوب به والحيف الذي يطاله من قبل مجتمع جاهل، وتأثيره السلبي على وجوده الاجتماعي وكيانه السيكولوجي، ويجعله ضعيفا أمام التحديات لشخصيته المهزوزة. وأغلب الأطفال يتعرضون للاستغلال بشتى صوره وقد ينحرف بعضهم إذا لم يجدوا من يتكفل بهم من قِبل أسر غير أسرهم البيولوجية.
الأطفال المتخلى عنهم بين المطرقة والسندان 322168075
حتى من كان محظوظا وتكفلت به جمعية معينة، وتم انقاذه من هول الشارع واعتداء المنحرفين عليه، لا يعد حلا مناسبا له رغم وجود هذا القانون المنظم لكفالة الاطفال المهملين والمتخلى عنهم في ظروف غامضة، غير أن الواقع الحالي يبقى حبرا على ورق ليس إلا، والأسر التي تتكفل بهؤلاء الأطفال لا يتم مراقبتها بشكل جيد بل غالبا ما يتخذ الموضوع برمته طابعا بيروقراطيا صرفا، دون نسيان الجمعيات المعنية بالأمر وذات المنفعة العامة التي ذكرها المشرع تفتقد أغلبها لكفاءة الأطر والمربيين وتعاني من الموارد المالية القارة، وبالتالي تصبح عاجزة وغير قادرة على تلبية احتياجات هذه الطفولة المظلومة، وكان من المفروض على الدولة أن تتكلف بهذه الشريحة لكنها فعلت العكس حين تملصت من مسؤوليتها تجاه هؤلاء الأطفال واتكلت على الجمعيات لتقوم بهذا الدور، وأغلب المشتغلين بها لا يملكون كفاءات في مجال تربية الأطفال المتخلى عنهم.
مما يضع المجتمع أمام وضع صعب للغاية، بحيث يمكن أن يضيع عليه طاقات هامة ، وعقولا قد تغدو نيرة وقد تساهم في تقدم المجتمع وازدهاره إن أعطيت لها الفرص الكاملة. وبالتالي بات من الواجب البحث عن سبل وبرامج إدماجية قد تساعد هذه الشريحة الاجتماعية الهامة على الاندماج في بيئتها بشكل طبيعي والعيش بكرامة، ويبقى دور الجمعيات مجرد طوق نجاة للأطفال المتخلى عنهم ولا يرقى لمستوى التطلعات، وانطلاقا من هذه المقاربة الشاملة قد تتجاوز مفاهيم الشفقة والصدقة والإحسان إلى نوع آخر كالتضامن والإخاء الاجتماعي الذي ينبني على مفهوم أوسع لثقافة المواطنة بما تحمله من القيم الإنسانية والعدالة الاجتماعية وما يتعلق بأمر المساواة بين أبناء المجتمع الواحد في جميع الحقوق والواجبات.
وهذا يبقى هذا الأمر مجرد حلم في عالم طغت عليه المظاهر الخداعة وغابت عنه المبادئ والقيم الإنسانية، والقوانين مجرد حبر على ورق بالنسبة لهذه الفئة المهمة من المجتمع. مما يتوجب علينا طرح العديد من الأسئلة بخصوص هذه المعضلة التي باتت تؤرق الأسر والمجتمعات العربية بشكل فضيع، ماذا اقترف هؤلاء الأطفال الأبرياء من ذنوب ليتم إهمالهم ومعاملتهم هكذا؟ من يتحمل كامل المسؤولية؟ هل هناك من حلول ناجعة للحد من هذه الظاهرة؟ وكيف السبيل إلى ذلك؟ لماذا تملصت الدولة من مسؤوليتها تجاه الأطفال المتخلى عنهم؟ ما دور الأسرة في مثل هذه الحالات المستعصية؟

بقلم : منير العلوي

descriptionالأطفال المتخلى عنهم بين المطرقة والسندان Emptyرد: الأطفال المتخلى عنهم بين المطرقة والسندان

more_horiz
سبحان الله


الأطفال المتخلى عنهم بين المطرقة والسندان 1411484181
الاخوة القاتلة
murmasan.montadarabi.com الأطفال المتخلى عنهم بين المطرقة والسندان 2314349378

descriptionالأطفال المتخلى عنهم بين المطرقة والسندان Emptyرد: الأطفال المتخلى عنهم بين المطرقة والسندان

more_horiz
الاخوة كتب:
سبحان الله


يسلمووو



الأطفال المتخلى عنهم بين المطرقة والسندان 752478

descriptionالأطفال المتخلى عنهم بين المطرقة والسندان Emptyرد: الأطفال المتخلى عنهم بين المطرقة والسندان

more_horiz


يعطيك العافية
بـ نتظـآر آلمزيد من هـذآ آلعطـآء
دمت بكًل خير
الأطفال المتخلى عنهم بين المطرقة والسندان 100580.imgcache


الأطفال المتخلى عنهم بين المطرقة والسندان 46010


الأطفال المتخلى عنهم بين المطرقة والسندان 67868610

descriptionالأطفال المتخلى عنهم بين المطرقة والسندان Emptyرد: الأطفال المتخلى عنهم بين المطرقة والسندان

more_horiz
Ahmad12 كتب:


يعطيك العافية
بـ نتظـآر آلمزيد من هـذآ آلعطـآء
دمت بكًل خير
الأطفال المتخلى عنهم بين المطرقة والسندان 100580.imgcache


شكرااا على مرورك
تحياتي اليك

الأطفال المتخلى عنهم بين المطرقة والسندان 752478
privacy_tip صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى