أفادت مصادر طبية في مدينة كوستي أن الكوليرا والتي تسمى عبثاً من قبل السلطات في ولاية النيل الابيض)بالاسهال المائي( قد انتشرت في مناطق أخرى جديدة في غرب الولاية مثل بير الكترا والقرى المجاورة لها، وقد استقبل قسم العيون في مستشفى كوستي والذي يستخدم الان ككرنتينه خلال يوم أمس 29 مايو أكثر من 100 حالة تم حجز 44 منها في المستشفى. وأكد المصدر أن السلطات تدعى أن الحالات قد تقلصت خلال اليومين الاخيرين ، لكن حقيقة الامر أن السلطات الحكومية تقوم باستقبال معظم الحالات القادمة من القرى المجاورة لمدينة ويتم تحويلها وبتكتم شديد الى صيوانات العزل في مربعات 54 22 وعلى الرغم من انها داخل المدينة الا أن العزلة مضروبة حولها حتى لايتسرب الأمر الى الاعلام.ووفقاً لافادة أحد العاملين في مكان العزل بمربع 54 فانهم استقبلوا أول الامس28 مايو 108 حالة ، وهناك نقص شديد في الكوادر الطبيه المدربه ، مع غياب كامل للاخصائيين للتعامل مع مضاعفات الاسهالات كالفشل الكلوي الحاد مثلاً.وقال ان عدد الكوادر التي تم احضارها من الخرطوم لدعم المرضى في مستشفى كوستي هم 6 ممرضين فقط.ويتوقع الاطباء انتشار المرض في ولايات الجزيرة وسنار وكردفان لانها من المناطق المجاورة للنيل الابيض ومما يسهل ذلك هو تحرك الناس بشكل عادي اضافة الى أن الحكومة لم تقم بعمل أحتياطات في أي مكان تحسباً لانتشار المرض.وهناك اعداد كبيرة من سكان المناطق الطرفيه لاحياء المدينة توفوا بالمرض ولم يتم ادخالهم الى المستشفى لقناعة أهالى المرضى بأنه لن يقدم لهم أي شئ، وفييوم السبت الماضي شهد مستشفى المدينة اشتباكات بين قوات الشرطة وعدد من القادمين مع المرضى وهم يحملون الاسلحة البيضاء وقد تم تفريقهم باستخدام الغاز المسيل للدموع.
