الصوم والصحة النفسية
الصيام هو تهذيب وتربية وتأديب، قال - صلى الله عليه وسلم -: ((فإذا كان يوم صوم أحدكم فلا يرفث ولا يصخب، فإن سابه أحد أو قاتله فليقل إني صائم، إني صائم)).
سلامة الصدر من الأحقاد: إن عواطف الحب والود والتعاون والمجاملة والبعد عن الفردية تجعل المسلم يحيا ناصع الصفحة مستريح النفس من نزعات الحقد الأعمى ( وَالَّذِينَ جَاءُوا مِنْ بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ) [الحشر: 11].
إن سلامة الصدر تجعل المؤمن يتمنى الخير للناس، ويعمل على ستر عيوبهم، ولو كانت حقيقية ولا يغتاب، وعدم تتبع العورات أو سوء الظن أو تعيير الناس بعاهاتهم، إن الصيام هو تربية للقلوب، ورياضة نفسية عملية تهتم بالنيات والخواطر، فتساعد على إبعاد الوسواس والنيات السيئة. قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((المغتاب والمستمع شريكان في الإثم)).
الصبر: ((الصوم نصف الصبر، والصبر نصف الإيمان))، أخرجه الترمذي والبيهقي، فالصبر أنواع:
- صبر على الطاعة: وهنا يحتاج المرء إلى الصبر على القيام على أركان الإسلام والمداومة عليها وتحملها.
- صبر على المعاصي: وهو مقاومة المغريات، وعدم اقتراف المآثم المحظورة، قال الرسول - عليه الصلاة والسلام -: (( حفت الجنة بالمكاره، وحفت النار بالشهوات)) ..أخرجه مسلم.
- صبر على النوازل:
(وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ * الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ) [البقرة: 155- 156].
السكينة: الصوم يجعل النفس تسير مطمئنة، تكتنفها السكينة، ومبتعدة عن الغواية (أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ) [الرعد: 28].
إن نفساً تعتاد القبول وعدم الاعتراض ولا تفتر ولا تتكاسل ولا تطلب عزاً زائلاً ولا مجداً فانياً، إنما هي راضية بما يأتيها من الرزق، متوكلة على الله، متجهة إليه على الدوام.
(فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَنْزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثَابَهُمْ فَتْحًا قَرِيبًا) [الفتح: 18].
المحبة: وهي إما تكون:
-حب النفس: وهذه تقود للشهوات والتعجب والغرور والكذب والفجور.
-حب الله: وهو الحب الحق، وفيه إسقاط للتدبر، ومجاهدة الله بالعمل الصالح تقرباً إليه وسيلة لمرضاته.
(يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ) [المائدة: 54].
(رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ) [المائدة: 119].
- أما حب الإنسان للإنسان المجرد عن الهوى والغرض، فهو نتاج الحب الإلهي، لأنه حب في الله وفي طريقه.
(إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا) [آل عمران: 103].
( وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً) [الروم: 21].
(وَأَلْقَيْتُ عَلَيْكَ مَحَبَّةً مِنِّي وَلِتُصْنَعَ عَلَى عَيْنِي) [طه: 39].
إن هذا الحب الإنساني هو تعاون على البر والصلاح، وألفة وأخوة بين الناس، ومودة ورحمة بين الأرحام والأزواج.
إن الصوم هو طريق في المحبة الإلهية ((كل عمل ابن آدم له إلا الصيام فإنه لي وأنا أجزي به، يدع طعامه من أجلي، ويدع شرابه من أجلي، ويدع لذته من أجلي، ويدع زوجته من أجلي)).
ومن الحكم العطائية "من عرف الحق، شهده في كل شيء. ومن فنى به غاب عن كل شيء. ومن أحبه لم يؤثر عليه شيء".
الصيام هو تهذيب وتربية وتأديب، قال - صلى الله عليه وسلم -: ((فإذا كان يوم صوم أحدكم فلا يرفث ولا يصخب، فإن سابه أحد أو قاتله فليقل إني صائم، إني صائم)).
سلامة الصدر من الأحقاد: إن عواطف الحب والود والتعاون والمجاملة والبعد عن الفردية تجعل المسلم يحيا ناصع الصفحة مستريح النفس من نزعات الحقد الأعمى ( وَالَّذِينَ جَاءُوا مِنْ بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ) [الحشر: 11].
إن سلامة الصدر تجعل المؤمن يتمنى الخير للناس، ويعمل على ستر عيوبهم، ولو كانت حقيقية ولا يغتاب، وعدم تتبع العورات أو سوء الظن أو تعيير الناس بعاهاتهم، إن الصيام هو تربية للقلوب، ورياضة نفسية عملية تهتم بالنيات والخواطر، فتساعد على إبعاد الوسواس والنيات السيئة. قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((المغتاب والمستمع شريكان في الإثم)).
الصبر: ((الصوم نصف الصبر، والصبر نصف الإيمان))، أخرجه الترمذي والبيهقي، فالصبر أنواع:
- صبر على الطاعة: وهنا يحتاج المرء إلى الصبر على القيام على أركان الإسلام والمداومة عليها وتحملها.
- صبر على المعاصي: وهو مقاومة المغريات، وعدم اقتراف المآثم المحظورة، قال الرسول - عليه الصلاة والسلام -: (( حفت الجنة بالمكاره، وحفت النار بالشهوات)) ..أخرجه مسلم.
- صبر على النوازل:
(وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ * الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ) [البقرة: 155- 156].
السكينة: الصوم يجعل النفس تسير مطمئنة، تكتنفها السكينة، ومبتعدة عن الغواية (أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ) [الرعد: 28].
إن نفساً تعتاد القبول وعدم الاعتراض ولا تفتر ولا تتكاسل ولا تطلب عزاً زائلاً ولا مجداً فانياً، إنما هي راضية بما يأتيها من الرزق، متوكلة على الله، متجهة إليه على الدوام.
(فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَنْزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثَابَهُمْ فَتْحًا قَرِيبًا) [الفتح: 18].
المحبة: وهي إما تكون:
-حب النفس: وهذه تقود للشهوات والتعجب والغرور والكذب والفجور.
-حب الله: وهو الحب الحق، وفيه إسقاط للتدبر، ومجاهدة الله بالعمل الصالح تقرباً إليه وسيلة لمرضاته.
(يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ) [المائدة: 54].
(رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ) [المائدة: 119].
- أما حب الإنسان للإنسان المجرد عن الهوى والغرض، فهو نتاج الحب الإلهي، لأنه حب في الله وفي طريقه.
(إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا) [آل عمران: 103].
( وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً) [الروم: 21].
(وَأَلْقَيْتُ عَلَيْكَ مَحَبَّةً مِنِّي وَلِتُصْنَعَ عَلَى عَيْنِي) [طه: 39].
إن هذا الحب الإنساني هو تعاون على البر والصلاح، وألفة وأخوة بين الناس، ومودة ورحمة بين الأرحام والأزواج.
إن الصوم هو طريق في المحبة الإلهية ((كل عمل ابن آدم له إلا الصيام فإنه لي وأنا أجزي به، يدع طعامه من أجلي، ويدع شرابه من أجلي، ويدع لذته من أجلي، ويدع زوجته من أجلي)).
ومن الحكم العطائية "من عرف الحق، شهده في كل شيء. ومن فنى به غاب عن كل شيء. ومن أحبه لم يؤثر عليه شيء".