عَكّا هي مدينة في فلسطين، وهي من أقدم مدن منطقة فلسطين التاريخية. توجد المدينة على ساحل البحر الأبيض المتوسط، على الرأس الشمالي لخليج حيفا، غربي منطقة الجليل، على بعد 173 كيلومترا تقريبًا شمالي غربي القدس. يعيش في عكا 46 ألف نسمة تقريبا، 27% منهم من عرب 48 والباقي من اليهود وآخرين.
في عكا يوجد مركز ومعبد لأبناء الديانة البهائية يعتبر من أهم المعابد البهائية إلى جانب المعبد الموجود في مدينة حيفا.
تعتبر عكا مفتاح إسرائيل بسبب موقعها الاستراتيجي، فهي قد بدأت كميناء كنعاني، وعرفت عكا بصناعة الزجاج والأصبغة الأرجوانية الملوكية. احتلها وحكمها سلسلة طويلة من الغزاة، واشتهرت بصدها نابليون بونابرت عن أسوارها إبان الحملة الفرنسية.
يظهر في أبنية عكا فن العمارة الفاطمي والصليبي والعثماني، كما تتميز بعمارة جامع الجزار الذي شيد من أعمدة رخامية قديمة، أما المدينة القديمة فقد بناها الصليبيون.
أماكن رئيسية وسياحية في عكا :
اليونسكو اختارت منطقة عكا القديمة موقع تراث عالمي.
يوجد في المدينة:
الجدار الشمالي والشرقي الذي بناه الجزار باشا (1775-1814) وقبله ظاهر العمر (1750-1775).
المسجد الكبير الذي بناه الجزار باشا (1804)
حمام الباشا التركي وأسوار عكا من الجهه الغربيه بجانب مدرسة أبو سري
سجن عكا المعروف بسجن القلعة
نظرة على التاريخ:
كان ازدهار عكا مرتبطًا دوما بموقعها الجغرافي، فهي مرفأ طبيعي معد بصورة جيدة، وهي أيضا محطة لجميع القوافل الكبيرة الآتية من الشمال ومن الشرق ومن مصر. هذا الأمر الذي كان سبب ازدهار المدينة كان أيضا السبب الذي جعل المدينة محط أنظار الغزاة.
عام 2000 ق.م. تقريبا ذكرت المدينة لأول مرة في نصوص مصرية عدائية (السلالة الحادية عشرة أو الثانية عشرة) ثم ظهرت في كتابات توتوميس الثالث وسيتي الأول ورمسيس الثاني وفي رسائل تل العمارنة.
القرن الخامس عشر ق.م. نعلم من النصوص السابقة الذكر أن المدينة كانت في ذلك الحين مركزا كنعانيا مزدهرا.
القرن الثالث عشر ق.م. وقعت المدينة في أيدي الفينيقيين
تاريخ عكا :
عكا مدينة غاية في القدم. ذكر في التوراة (سفر القضاة 31،1) وفي أعمال الرسل 27،7: ذهب بولس مع رجاله من صور إلي عكا. خلال القرن الرابع للميلاد غزا الإسكندر الأكبر هذه المدينة. شيد بطالمة مصر مدينة عكا باسم بطولومايس في عهد بطليموس الثاني فيلادلفيوس (308 - 246 ق.م).
في عام 1104 غزا الفرنج عكا وكانت المدينة مرسى مهم في هذه المنطقة. وقام سلطان مصر المملولكي الأشرف خليل بتحريرها من الصليبيين وطردهم منها سنة 1291 في ما عرف بـ " فتح عكا ".
مر على مدينة عكا الغزاة من العصور القديمة حتى العهد العثماني. سنة 637م (16هـ) فتحها شرحبيل بن حسنة. سنة 640م (20 هـ)، أنشأ فيها معاوية بن أبي سفيان داراً لصناعة السفن الحربية " ترسانة بحرية" سنة 648م (28هـ)، انطلقت السفن الحربية العربية من عكا إلى جزيرة قبرص.
حكمها الشيخ ظاهر العمر الزيداني وأبناؤه خلال القرن الثامن عشر، وهو من بنى أسوار عكا الحالية. حكمها أحمد باشا الجزار في نهاية القرن الثامن عشر.
سنة 1799م أوقفت عكا زحف نابليون بونابرت وجيشه الفرنسي الذي وصل إليها بعد أن احتل مصر وساحل يافا، فقد حاصرها مدة طويلة، وفشل في اقتحام أسوارها ودخولها، حيث رمى قبعته من فوق سور عكا داخلها، لأنه لم يستطع دخولها.
في 4 فبراير 1918م احتلها البريطانيون.
عكا ونابليون:
في أثناء حكم الجزار أتت حملة نابليون إلى الشرق الأوسط، واستطاع نابليون احتلال مصر وغزه ويافا وحيفا ووصل إلى مشارف مدينة عكا بغية احتلالها عام 1779 للميلاد، ونادى الجزار في الناس ووقف فيهم خطيباً يحثهم على الجهاد والنصر أو الشهاده، واستجاب له أهل المدينة بأسرهم وتجهزوا لمقاومة نابليون الذي حاصر المدينة طويلاً وأمطرها بوابلٍ من قذائف المدافع وزخات الرصاص، وإستمر حصاره لها طويلاً وتكبد جيشه خسائر فادحةً في الأرواح والعتاد، وكان نابليون مصمماً على احتلال المدينة حيث أنها كانت المعقل المقاوم الأخير قبل أن يصبح الشرق بأسره تحت سيطرته، ولكن عزيمة وإصرار وشجاعة وإيمان اهل المدينة ومقاومتهم الباسلة وحصانة أسوارهم منعته من ذلك، فإضطر نابليون إلى الانسحاب يجر أذيال الخيبة والهزيمة وكانت تلك هي المرة الأولى التي يُهزم فيها نابليون على الإطلاق، وقبل أن يرحل رمى بقبعته فوق أسوار عكا من غيظه وقال على الأقل مرت قبعتي من فوق أسوارك يا عكا..
ورحل نابليون وهو يقول : تحطمت أحلامي على أسوارك يا عكا، سلامٌ عليكِ سلامًا لا لقاء بعده
مدينة عكا الحالية تنقسم إلى قسمين: المدينة الجديدة والبلدة القديمة. يبلغ عدد سكانها 35000 نسمة منهم 5000 عربي يقطن معظهم في البلدة القديمة. وهناك أقلية مسيحية وبعض جماعات من المعمدانيين والدروز.
شُيّدت المدينة الجديدة بمساكنها العامة وأحيائها التجارية ومنطقتها الصناعية لتستقبل المهاجرين اليهود الجدد. وتقع جميع هذه الأبنية خارج البلدة القديمة محافظة بذلك على طابعها وأصالتها.
البلدة القديمة محط الأنظار في عكا. فهي ما زالت تحافظ على الكثير من مظاهر الفترات الثلاث الأخيرة من تاريخها ألا وهي الفترة الصليبية والعربية والتركية. أعاد الأتراك بناءها فوق أطلال المدينة الصليبية القديمة التي أدى طول الهجر والتراب والرمال إلى دفنها. وتعود الحصون التي تحيط بها إلى عام 1700م وقد بناها الباشا أحمد الجزار على أساسات الأسوار الصليبية لحماية المدينة. اثنان من أبوابها فقط يعودان للعصر الصليبي (القرن الثاني عشر) وهما الباب البري والباب البحري. عند الانطلاق من الباب البري يمكننا الدوران حول الحصون المختلفة. وتتمتع جميع أسواق البلدة القديمة وحوانيتها بألوان المدينة الشرقية الزاهية.
سجن عكا :
في فترة الانتداب البريطاني على فلسطين كان في عكا سجن اشتهر إثر ثورة البراق حيث قامت السلطات البريطانية بتنفيذ حكم الإعدام في ثلاثة رجال هم : محمد جمجوم وفؤاد حجازي وعطا الزير بتاريخ 17 يونيو 1930.
في عكا يوجد مركز ومعبد لأبناء الديانة البهائية يعتبر من أهم المعابد البهائية إلى جانب المعبد الموجود في مدينة حيفا.
تعتبر عكا مفتاح إسرائيل بسبب موقعها الاستراتيجي، فهي قد بدأت كميناء كنعاني، وعرفت عكا بصناعة الزجاج والأصبغة الأرجوانية الملوكية. احتلها وحكمها سلسلة طويلة من الغزاة، واشتهرت بصدها نابليون بونابرت عن أسوارها إبان الحملة الفرنسية.
يظهر في أبنية عكا فن العمارة الفاطمي والصليبي والعثماني، كما تتميز بعمارة جامع الجزار الذي شيد من أعمدة رخامية قديمة، أما المدينة القديمة فقد بناها الصليبيون.
أماكن رئيسية وسياحية في عكا :
اليونسكو اختارت منطقة عكا القديمة موقع تراث عالمي.
يوجد في المدينة:
الجدار الشمالي والشرقي الذي بناه الجزار باشا (1775-1814) وقبله ظاهر العمر (1750-1775).
المسجد الكبير الذي بناه الجزار باشا (1804)
حمام الباشا التركي وأسوار عكا من الجهه الغربيه بجانب مدرسة أبو سري
سجن عكا المعروف بسجن القلعة
نظرة على التاريخ:
كان ازدهار عكا مرتبطًا دوما بموقعها الجغرافي، فهي مرفأ طبيعي معد بصورة جيدة، وهي أيضا محطة لجميع القوافل الكبيرة الآتية من الشمال ومن الشرق ومن مصر. هذا الأمر الذي كان سبب ازدهار المدينة كان أيضا السبب الذي جعل المدينة محط أنظار الغزاة.
عام 2000 ق.م. تقريبا ذكرت المدينة لأول مرة في نصوص مصرية عدائية (السلالة الحادية عشرة أو الثانية عشرة) ثم ظهرت في كتابات توتوميس الثالث وسيتي الأول ورمسيس الثاني وفي رسائل تل العمارنة.
القرن الخامس عشر ق.م. نعلم من النصوص السابقة الذكر أن المدينة كانت في ذلك الحين مركزا كنعانيا مزدهرا.
القرن الثالث عشر ق.م. وقعت المدينة في أيدي الفينيقيين
تاريخ عكا :
عكا مدينة غاية في القدم. ذكر في التوراة (سفر القضاة 31،1) وفي أعمال الرسل 27،7: ذهب بولس مع رجاله من صور إلي عكا. خلال القرن الرابع للميلاد غزا الإسكندر الأكبر هذه المدينة. شيد بطالمة مصر مدينة عكا باسم بطولومايس في عهد بطليموس الثاني فيلادلفيوس (308 - 246 ق.م).
في عام 1104 غزا الفرنج عكا وكانت المدينة مرسى مهم في هذه المنطقة. وقام سلطان مصر المملولكي الأشرف خليل بتحريرها من الصليبيين وطردهم منها سنة 1291 في ما عرف بـ " فتح عكا ".
مر على مدينة عكا الغزاة من العصور القديمة حتى العهد العثماني. سنة 637م (16هـ) فتحها شرحبيل بن حسنة. سنة 640م (20 هـ)، أنشأ فيها معاوية بن أبي سفيان داراً لصناعة السفن الحربية " ترسانة بحرية" سنة 648م (28هـ)، انطلقت السفن الحربية العربية من عكا إلى جزيرة قبرص.
حكمها الشيخ ظاهر العمر الزيداني وأبناؤه خلال القرن الثامن عشر، وهو من بنى أسوار عكا الحالية. حكمها أحمد باشا الجزار في نهاية القرن الثامن عشر.
سنة 1799م أوقفت عكا زحف نابليون بونابرت وجيشه الفرنسي الذي وصل إليها بعد أن احتل مصر وساحل يافا، فقد حاصرها مدة طويلة، وفشل في اقتحام أسوارها ودخولها، حيث رمى قبعته من فوق سور عكا داخلها، لأنه لم يستطع دخولها.
في 4 فبراير 1918م احتلها البريطانيون.
عكا ونابليون:
في أثناء حكم الجزار أتت حملة نابليون إلى الشرق الأوسط، واستطاع نابليون احتلال مصر وغزه ويافا وحيفا ووصل إلى مشارف مدينة عكا بغية احتلالها عام 1779 للميلاد، ونادى الجزار في الناس ووقف فيهم خطيباً يحثهم على الجهاد والنصر أو الشهاده، واستجاب له أهل المدينة بأسرهم وتجهزوا لمقاومة نابليون الذي حاصر المدينة طويلاً وأمطرها بوابلٍ من قذائف المدافع وزخات الرصاص، وإستمر حصاره لها طويلاً وتكبد جيشه خسائر فادحةً في الأرواح والعتاد، وكان نابليون مصمماً على احتلال المدينة حيث أنها كانت المعقل المقاوم الأخير قبل أن يصبح الشرق بأسره تحت سيطرته، ولكن عزيمة وإصرار وشجاعة وإيمان اهل المدينة ومقاومتهم الباسلة وحصانة أسوارهم منعته من ذلك، فإضطر نابليون إلى الانسحاب يجر أذيال الخيبة والهزيمة وكانت تلك هي المرة الأولى التي يُهزم فيها نابليون على الإطلاق، وقبل أن يرحل رمى بقبعته فوق أسوار عكا من غيظه وقال على الأقل مرت قبعتي من فوق أسوارك يا عكا..
ورحل نابليون وهو يقول : تحطمت أحلامي على أسوارك يا عكا، سلامٌ عليكِ سلامًا لا لقاء بعده
مدينة عكا الحالية تنقسم إلى قسمين: المدينة الجديدة والبلدة القديمة. يبلغ عدد سكانها 35000 نسمة منهم 5000 عربي يقطن معظهم في البلدة القديمة. وهناك أقلية مسيحية وبعض جماعات من المعمدانيين والدروز.
شُيّدت المدينة الجديدة بمساكنها العامة وأحيائها التجارية ومنطقتها الصناعية لتستقبل المهاجرين اليهود الجدد. وتقع جميع هذه الأبنية خارج البلدة القديمة محافظة بذلك على طابعها وأصالتها.
البلدة القديمة محط الأنظار في عكا. فهي ما زالت تحافظ على الكثير من مظاهر الفترات الثلاث الأخيرة من تاريخها ألا وهي الفترة الصليبية والعربية والتركية. أعاد الأتراك بناءها فوق أطلال المدينة الصليبية القديمة التي أدى طول الهجر والتراب والرمال إلى دفنها. وتعود الحصون التي تحيط بها إلى عام 1700م وقد بناها الباشا أحمد الجزار على أساسات الأسوار الصليبية لحماية المدينة. اثنان من أبوابها فقط يعودان للعصر الصليبي (القرن الثاني عشر) وهما الباب البري والباب البحري. عند الانطلاق من الباب البري يمكننا الدوران حول الحصون المختلفة. وتتمتع جميع أسواق البلدة القديمة وحوانيتها بألوان المدينة الشرقية الزاهية.
سجن عكا :
في فترة الانتداب البريطاني على فلسطين كان في عكا سجن اشتهر إثر ثورة البراق حيث قامت السلطات البريطانية بتنفيذ حكم الإعدام في ثلاثة رجال هم : محمد جمجوم وفؤاد حجازي وعطا الزير بتاريخ 17 يونيو 1930.