ان المرء يفرح ويسر بتكالب المستثمرين من عرب وعجم زرافات ووحدانا للاستثمار في مختلف المجالات والقطاعات في السودان وخصوصا الصناعية و الزراعية بشقيها النباتي والحيواني وبنفس القدر يخاف وترتجف فرائصه . يفرح الانسان اذا ما تم توجيه هذا الاستثمارات توجيها صحيحاً ومن اجل خدمة ومصلحة الوطن والمواطن ويخاف ان يتحول ذلك الي مصلحة ومنافع خاصة للكبار والمحاسيب لتتضخم بها أرصدتهم بالعملة الصعبة في البنوك الأجنبية. هؤلاء التماسيح الكبار والذين يأكلون ولا يشبعون ابداً بليزدادوا سعارا كلما رأوا ما يعتبرونه لقمة سائغة لابتلاعها.إن ما يصاحب المشاريع الاستثمارية من فساد ومحسوبية والتي تحولت الى ظاهرة يشكو منها المستثمرون الاجانب والتي فاضت بها الصحابة العربية استنكارا وتندرا حيث انها طالت بعض كبار المسؤولين السودانيين في المركز والاقاليم حيث ذكر البعض مطالبات بعض أؤلئك المسؤولينفي السودان بعمولات او انصبة في تلك المشاريع الاسثمارية لكي تتم الموافقة عليها وهو في الحقيقة أمر مؤسف بل هو مخز ومشين في السودان والسودانيين الذين قد اشتهروا عبر الدهور بالامانة والنزاهة وطهارة اليدوالذين ضربوا اروع الأمثلة في المحافظة على شرفهم وسمعتهم داخل وخارج الوطن .هنالك أمور هامة يجب توضيحها وتمليكها للناس وهي مدى جدوى تلك المشاريع الاستثمارية وفائدتها للوطن والمواطن السوداني وعلى سبيل المثال لا الحصر ماهي العمالة الوطنية التي سيتم استيعابها ونوعيتها واعدادها فيكل مشروع وماهي الخدمات التي سيوفرها المستثمرون لسكان المناطق التي ستقام فيها ؟ صحية او تعليمية او سكنية وغيرها . وما هي الاحتياطات او الاحترازات التي تم او سيتم اتخاذها خصوصا في المشاريع الصناعية من ناحيةالمحافظة على البيئة ومنع التلوث البيئي والمحافظة على صحة المواطنين القاطنين في او بالقرب تلك المشروعاتوكذلك ما هو دور او مساهمة أؤلئك المستثمرين في تطوير البنى التحتية ذات الصلة بتلك المشاريع ومنتجاتها وأخص بذلك الطرق السريعة التي تستخدم من قبل المستثمرين في نقل وارداتهم وصادراتهم حيث ان الطرق في السودان للأسف غير مناسبة لأداء هذه المهام نسبة لضيقها ورداءتها.وهنالك سؤال هام وجوهري يستوجب الإجابة عليه من قبل المسؤولين في السودان وهو عن كمية مخزونات المياه الجوفية في السودان بصفة عامة وفي المناطق التي أقيمت أو ستقام فيها مشاريع استثمارية زراعية والتي ستعتمد في ريها علي المياه الجوفية بدلا عن الري الحوضي او المباشر من النيل حيث انه من المعلوم ان مثل هذه المشاريع تستهلك كميات ضخمة من المياه كما يجبتوضيح كيفية تعويض الفاقد من هذه المياه.لقد فرح الشعب السوداني باكتشاف وتنقيب واستخراج وتصدير البترول في السودان وبنى الشعب السوداني آمالا عراضا بل ذهب البعض الى ان ظنوا ان السودان اصبح دولة بترولية وان الاحوال الاقتصادية والمعيشية ستتحسن وانه سيتم استخدام تلك العوائد البترولية في مشاريع انتاجية وخدمية تعود بالنفع بالفائدة والمنفعة للوطن والمواطن ولقد غذى هذا الشعور الكاذب بعض كبار المسؤولين تساندهم الة اعلامية رسمية ضخمة الى ان اكتشف المواطنهذه الكذبة او الخدعة الخبيثة وان ما كان ذلك الا سرقة مدنكلةلتلك الموارد ذهبت ارصدة في حسابات البعض وليس عملةصعبة في البنك المركزي لصالح البلاد .ولهذا فاني اخشي ان يخدع الشعب السوداني بهذه المشاريع الاستثمارية وان ) يشيل الشعب القفة مرتين (وربنا يكضب الشينة .