اللسان والإنسان
عندما نقرأ حكمة ما أو مثلاً أو قولاً مأثوراً نشعر أننا أمام نتائج تم استخلاصها من مقدمات للزمن وللحياة فيها المكان الرحب الذي يتسع لكل أبناء الجنس البشري لكن هل يعمل بها الناس سؤال تقول الإجابة عنه أن هناك تفاوتاً كبيراً في ذلك . ففي حفظ اللسان الكثير من الحكم التي قيلت باعتبار أن اللسان هو أداة التواصل من خلال اللغة التي تحمل في ثنايا حروفها وكلماتها ما هو تعبير عما يجول في خاطر الإنسان أو فيما يحيط به خاصة في الوسط الاجتماعي يقال :
" الحكمة عشرة أجزاء تسعة منها في الصمت والعاشرة في عزلة الناس ". فهل نطبق هذه الحكمة في مجالسنا ؟.
وعلى الإنسان إن تكلم فعليه ألا ينطق إلا ما هو مفيد وفي القول التالي ما يدل على ذلك يقال : من تكلم من غير خير فقد لغا ، ومن نظر في غير اعتبار فقد سها ومن سكت في غير فكر فقد لها .
ويبقى المرء محيّراً جلسائه ما دام صامتاً حتى يتكلم فتكون كلماته مفاتيح قراءة ما خلف لسانه . لأن الكلام قبل أن يقال يكون أسير فكر المرء لكن فيما بعد الكلام يصبح المرء أسير كلامه يقال : الكلمة أسيرة في وثاق الرجل ، فإذا تكلم بها صار في وثاقها أي أن الكلام يحدد المساحة الفكرية ومدى فهم الحياة وكيفية تعامله مع مكوناتها .
ويقال في مكان آخر : يقول اللسان كل صباح وكل مساء للجوارح : كيف أنتن ، فيقلن بخير إن تركتنا . وكم في هذا القول من حكمة .
ويبقى المرء سالماً من كل عيب وشائبة حتى يتكلم يقال : أنت سالم ما سكت فإذا تكلمت فلك أو عليك .
وفي الكلام يعبر الإنسان عن حاجته وخير الكلام كما يقال ما قل ودل فعلى المرء إن تحدث أن يوجز وعندما يبلغ حاجته عليه ألا يتكلف بعد ذلك لأن الكلام يصبح لغواً لا قيمة له . وقد شبه الكلام بالدواء يقال : الكلام كالدواء إن أقللت منه نفع ، وإن أكثرت منه صدع والكلام ينقل رسالة المتكلم إلى الآخرين يقال : إن من الكلام ما هو أشد من الحجر ، وأنفذ من وخز الأبر ، وأمر من الصبر وأحر من الجمر ، وإن القلوب مزارع ما زرع فيها طيب الكلام فإن لم ينبت فيها كله نبت بعضه .
ونجد أن الجرح يندمل عندما يكون في الجسد أما جرح اللسان فإنه لا يندمل أبداً .
من جميل القول في أهمية دور اللسان ومكانته القول التالي :
ما حبس الله جارحة في حصن أوثق من اللسان . الأسنان أمامه والشفتان من وراء ذلك .واللهاة مطبقة عليه والقلب من وراء ذلك فاتق الله ولا تطلق هذا المحبوس من حبسه إلا إذا أمنت شره .
وقد يودي اللسان بصاحبه إلى الحبس لذلك قيل : احبس لسانك قبل أن يطيل حبسك . وكثيراً ما يعتري الندم الإنسان بعد كلام قاله وتمنى لو أنه امتلك قليلاً من الصبر قبل أن يتكلم فعلى الإنسان أن يمتلك لسانه وفي الختام لا بد من القول :
إذا افتخر الناس بحسن كلامهم ، فافتخر أنت بحسن صمتك
مما راق لي
نقلته لكم
عندما نقرأ حكمة ما أو مثلاً أو قولاً مأثوراً نشعر أننا أمام نتائج تم استخلاصها من مقدمات للزمن وللحياة فيها المكان الرحب الذي يتسع لكل أبناء الجنس البشري لكن هل يعمل بها الناس سؤال تقول الإجابة عنه أن هناك تفاوتاً كبيراً في ذلك . ففي حفظ اللسان الكثير من الحكم التي قيلت باعتبار أن اللسان هو أداة التواصل من خلال اللغة التي تحمل في ثنايا حروفها وكلماتها ما هو تعبير عما يجول في خاطر الإنسان أو فيما يحيط به خاصة في الوسط الاجتماعي يقال :
" الحكمة عشرة أجزاء تسعة منها في الصمت والعاشرة في عزلة الناس ". فهل نطبق هذه الحكمة في مجالسنا ؟.
وعلى الإنسان إن تكلم فعليه ألا ينطق إلا ما هو مفيد وفي القول التالي ما يدل على ذلك يقال : من تكلم من غير خير فقد لغا ، ومن نظر في غير اعتبار فقد سها ومن سكت في غير فكر فقد لها .
ويبقى المرء محيّراً جلسائه ما دام صامتاً حتى يتكلم فتكون كلماته مفاتيح قراءة ما خلف لسانه . لأن الكلام قبل أن يقال يكون أسير فكر المرء لكن فيما بعد الكلام يصبح المرء أسير كلامه يقال : الكلمة أسيرة في وثاق الرجل ، فإذا تكلم بها صار في وثاقها أي أن الكلام يحدد المساحة الفكرية ومدى فهم الحياة وكيفية تعامله مع مكوناتها .
ويقال في مكان آخر : يقول اللسان كل صباح وكل مساء للجوارح : كيف أنتن ، فيقلن بخير إن تركتنا . وكم في هذا القول من حكمة .
ويبقى المرء سالماً من كل عيب وشائبة حتى يتكلم يقال : أنت سالم ما سكت فإذا تكلمت فلك أو عليك .
وفي الكلام يعبر الإنسان عن حاجته وخير الكلام كما يقال ما قل ودل فعلى المرء إن تحدث أن يوجز وعندما يبلغ حاجته عليه ألا يتكلف بعد ذلك لأن الكلام يصبح لغواً لا قيمة له . وقد شبه الكلام بالدواء يقال : الكلام كالدواء إن أقللت منه نفع ، وإن أكثرت منه صدع والكلام ينقل رسالة المتكلم إلى الآخرين يقال : إن من الكلام ما هو أشد من الحجر ، وأنفذ من وخز الأبر ، وأمر من الصبر وأحر من الجمر ، وإن القلوب مزارع ما زرع فيها طيب الكلام فإن لم ينبت فيها كله نبت بعضه .
ونجد أن الجرح يندمل عندما يكون في الجسد أما جرح اللسان فإنه لا يندمل أبداً .
من جميل القول في أهمية دور اللسان ومكانته القول التالي :
ما حبس الله جارحة في حصن أوثق من اللسان . الأسنان أمامه والشفتان من وراء ذلك .واللهاة مطبقة عليه والقلب من وراء ذلك فاتق الله ولا تطلق هذا المحبوس من حبسه إلا إذا أمنت شره .
وقد يودي اللسان بصاحبه إلى الحبس لذلك قيل : احبس لسانك قبل أن يطيل حبسك . وكثيراً ما يعتري الندم الإنسان بعد كلام قاله وتمنى لو أنه امتلك قليلاً من الصبر قبل أن يتكلم فعلى الإنسان أن يمتلك لسانه وفي الختام لا بد من القول :
إذا افتخر الناس بحسن كلامهم ، فافتخر أنت بحسن صمتك
مما راق لي
نقلته لكم
