الدولة الصفوية
• كانت الدولةُ الصفويةُ خنجراً في خاصرةِ الأمةِ ، وقد استمر ملكها من سنة 1905 إلى سنة 1148هـ ، ومؤسسها هو الشاه إسماعيل الصفوي ، أعمل السيف على رقابِ أهلِ السنةِ في إيران التي كانت سنيةً خالصةً ، وكان مجرماً سفاكاً للدماءِ السُنيةِ ، سجل التاريخُ جرائمهُ التي يشيبُ منها الولدان .
• أولاً : فرض الدين الرافضي على الإيرانيين السنة بالسيف ، وكان متعطشاً للدماءِ إلى درجةٍ لا تكاد تُصدق ! ، وقتل منهم مليون إنسان سني في بضع سنوات بشهادة مؤرخ شيعي .
• ثانياً : أشاع عن نفسهِ أنه معصومٌ ، وليس بينه وبين المهدي فاصلٌ ، وأنه لا يتحركُ إلا بمقتضى أوامرِ الأئمةِ الاثني عشر .
• ثالثاً : أعلن سبّ الخلفاءِ الثلاثةِ - أبي بكرٍ وعمرَ وعثمانَ - في الشوارعِ ، والأسواقِ ، والمنابرِ ، فمن يسمعُ السبّ يجبُ عليه أن يهتف قائلاً : " بيش باد كم باد " يعني طلب المزيد من السبّ ، وإذا لم يقلها السامع قُطعت رقبتهُ في الحال ! ، بل حتى أمهُ التي ولدتهُ لم تسلم - رحمها اللهُ - من جبروتهِ وبطشهِ إذ كانت سُنيةً حنفيةً فدعاها للتشيع فأبت فأمر بقتلها عليه من اللهِ ما يستحق .
ويروى عنه أنهُ عندما فتح تبريز في بداية أمره ، وأراد فرض التشيع على أهلها بالقوة ، أشار عليه بعض شيوخهم أن يتريث ، لأن ثلثي سكان المدنية من أهل السنة ، وأنهم لا يصبرون على سب الخلفاء الثلاثة على المنابر ، ولكنه أجابهم : " إذا وجدت من الناس كلمة اعتراض شهرت سيفي بعون الله فلا أبقي منهم أحداً حياً " ، وكان من دمويتهِ أنهُ ينبشُ قبورَ العلماءِ والمشايخِ السنةِ ويحرقُ عظامهم ، وكان إذا قتل أميراً من الأمراءِ أباح زوجته وأمواله لشخص لمن يختار .
• رابعاً : ادعى الربوبية ، ولذا كان أصحابهُ والعسكر يغلون فيه إلى درجةِ السجودِ له نسألُ اللهَ السلامةَ والعافيةَ .
• خامساً : نظم الاحتفالات بمقتلِ الحسين على النحو الموجود الآن والتي يسمونها الآن " الشبيه " ، ويجرى فيها تمثيلُ مقتلِ الحسين ، وكلنا يعلمُ ما لتلك المناظر من شحنٍ نفسي ، وخاصةً ما يصاحبها من العويل والصراخ والضرب بالسلاسل .
• سادساً : آزر الطاغية الصفوي المعممون في فرضِ التشيعِ الصفوي على أهلِ السنةِ في إيران بقوةِ الحديدِ والنارِ .
• سابعاً : ابتدع علي بنُ هلالٍ الكركي ( ت 948 هـ ) في زمن ابنِ الشاهِ إسماعيل الصفوي بدعة السجود على التربة في الصلاةِ ، والف رسالةً في ذلك ، والف رسالةً أخرى في جوازِ السجودِ للعبد ، وألف رسالةً في لعن الشيخين - رضي الله عنهما - سماها : " نفحات اللاهوت في لعن الجبت والطاغوت " ! ، ويقال إنهُ هو الذي شرع السبَّ في المساجد أيام الجمع .
• ثامناً : كانت الدولةُ الصفويةُ متعاونةً مع أعداءِ الأمةِ من البرتغاليين والإنجليز ضد المسلمين ، وذكر أحد كبار مذهبهم ودولتهم في هذا العصر أن إسماعيل الصفوي كان ممالئا للإنجليز على الدولة العثمانية، وكان يعاقر الخمرة مع قادتهم ويقول لهم : (إنني أفضل حذاء مسيحي على أكبر رجالات الدولة العثمانية) ! .
• تاسعاً : شجعت الدولةُ الصفويةُ بناءَ الكنائسِ ، ودخول المبشرين والقسس .
وصدق شيخُ الإسلامِ ابنُ تيميةَ عندما قال في " منهاجِ السنة " (3/243) : " فلينظر كلُّ عاقلٍ فيما يحدث في زمانه ، وما يقربُ من زمانهِ من الفتنِ والشرورِ والفسادِ في الإسلام ، فإنه يجدُ معظم ذلك من قبل الرافضةِ ، وتجدهم من أعظمِ الناسِ فتناً وشراً ، وأنهم لا يقعدون عما يمكنهم من الفتن والشرور وإيقاع الفساد بين الأمة " .ا.هـ.