زوجة الأب بين الرفض و القبول
لقد اثار انتباهي مأخرا شجار بعض الأباء و ابنائهم إثر وفاة الأم و رغبة الأب بالزواج مرة أخرى
و طبعا كلنا نعرف مكانة الأم في حياة الأبناء
وإن التاريخ لا يعرف دينا ولا نظاما كرم المرأة بإعتبارها أما, وأعلى من مكانتها مثلما جاء به دين محمد صلى الله عليه وسلم الذي رفع من مكانة الأم في الإسلام وجعل برها من أصول الفضائل, كما جعل حقها أعظم من حق الأب لما تحملته من مشاق الحمل والولادة والإرضاع والتربية، وهذا ما يُقرره القرآن ويكرره في أكثر من سورة ليثبته في أذهان الأبناء ونفوسهم.
ولكن هذا لا يجعلنا نمنع أبائنا من حقهم الشرعي من الزواج بعد وفاتها أو ربما في بعض الحالات
( الطلاق) المهم هنا هو منع الأب من الزواج و هذا ينتج عنه الشجار المتواصل و جعل كلا الطرفين يكن الكره للاخر و ربما للهجر أو الطرد من قبل الأب
و ما يجب أن نعلمه أن بناء علاقة طيبة بين الزوجة الجديدة والابناء هو من أصعب التحديات التي يمكن أن تواجه أي أب بعد وفاة زوجته أو طلاقه منها، عند اتخاذ القرار بزواج جديد
يشكل ذلك معاناة قبل الإقدام عليه، وهو يتطلب منه الكثير من الجهد والتضحية لاقناع الزوجة الجديدة بتقبل الاولاد والقبول برعايتهم.