بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سعود فهيد العجمي
عدد المصاحف واختيار الحفاظ
وقد وقع الاختلاف في عدد هذه المصاحف :-
1. فقيل: إنها ثمان نسخ .
2. وقيل: إنها أربع نسخ .
3. وقيل: إنها خمس نسخ ، قال ابن حجر : "فالمشهور أنها خمسة" وقرره السيوطي في الإتقان .
وعلى أي حال فإن الجميع يكاد يتفق على خمسة وهي :
الكوفي ، والبصري ، والشامي ، والمدني العام ، والمدني الخاص - الذي حبسه عثمان لنفسه وهو المسمى بالإمام .
والتي محل خلاف ثلاثة هي : المكي ، ومصحف البحرين ، واليمن . وإن كان بعضهم أضاف مصر .
ولم يكتف عثمان - رضي الله عنه - بتوجيه هذه المصاحف إلى تلك البلدان ، وإنما اختار حفاظًا يثق بهم فأرسلهم إليها ليقرئوا أهل البلد المرسل إليهم مع ملاحظة أن تكون قراءته موافقة لخط المصحف.
حرق الصحف والمصاحف الأخرى ورضا الصحابة عن ذلك
بعد أن أرسل عثمان - رضي الله عنه - المصاحف التي تم نسخها إلى الأمصار، أمر بما سواها مما كان بأيدي الناس أن يحرق ، كما في حديث أنس السابق الذي أخرجه البخاري : "فأرسل إلى كل أفق بمصحف مما نسخوا ، وأمر بما سواه من القرآن في كل صحيفة أو مصحف أن يحرق" . وقد استجاب الصحابة كلهم لذلك ، وقاموا بحرق مصاحفهم ، حتى عبد الله بن مسعود رضي الله عنه، فإنه بعد أن امتنع في أول الأمر رجع طواعية لما علم صواب ذلك ، وأن مصلحة الأمة فيما فعله عثمان رضي الله عنه .
الفرق بين جمع أبي بكر وجمع عثمان رضي الله عنهما
جمع أبي بكر كان لخشية أن يذهب من القرآن شيء بذهاب حملته، لأنه لم يكن مجموعاً في موضع واحد فجمعه في صحائف مرتباً لآيات سوره على ما وقفهم عليه النبي صلى الله عليه وسلم .
وجمع عثمان كان لما كثر الاختلاف في وجوه القراءة حتى قروه بلغاتهم على اتساع اللغات ، فأدى ذلك بعضهم إلى تخطئه بعض ، فخشى من تفاقم الأمر في ذلك ، فنسخ تلك الصحف في مصحف واحد مرتباً لسوره ، واقتصر من سائر اللغات على لغة قريش محتجاً بأنه نزل بلغتهم وإن كان قد وسع في قراءته بلغة غيرهم رفعاً للحرج والمشقة في ابتداء الأمر ، فرأى أن الحاجة إلى ذلك قد انتهت فاقتصر على لغة واحدة . وهو ما قرره القاضي أبو بكر في الانتصار .
عدد المصاحف التي أرسل بها عثمان إلى الآفاق
اختلف في عدد المصاحف التي أرسل بها عثمان إلى الآفاق، والمشهور أنها خمسة. وأخرج ابن أبي داود من طريق حمزة الزيات قال: أرسل عثمان أربعة مصاحف. قال ابن أبي داود: سمعت أبا حاتم السجستاني يقول: كتب سبعة مصاحف، فأرسل إلى مكة، والشام، وإلى اليمن، وإلى البحرين، وإلى البصرة، وإلى الكوفة، وحبس بالمدينة واحداً.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سعود فهيد العجمي
عدد المصاحف واختيار الحفاظ
وقد وقع الاختلاف في عدد هذه المصاحف :-
1. فقيل: إنها ثمان نسخ .
2. وقيل: إنها أربع نسخ .
3. وقيل: إنها خمس نسخ ، قال ابن حجر : "فالمشهور أنها خمسة" وقرره السيوطي في الإتقان .
وعلى أي حال فإن الجميع يكاد يتفق على خمسة وهي :
الكوفي ، والبصري ، والشامي ، والمدني العام ، والمدني الخاص - الذي حبسه عثمان لنفسه وهو المسمى بالإمام .
والتي محل خلاف ثلاثة هي : المكي ، ومصحف البحرين ، واليمن . وإن كان بعضهم أضاف مصر .
ولم يكتف عثمان - رضي الله عنه - بتوجيه هذه المصاحف إلى تلك البلدان ، وإنما اختار حفاظًا يثق بهم فأرسلهم إليها ليقرئوا أهل البلد المرسل إليهم مع ملاحظة أن تكون قراءته موافقة لخط المصحف.
حرق الصحف والمصاحف الأخرى ورضا الصحابة عن ذلك
بعد أن أرسل عثمان - رضي الله عنه - المصاحف التي تم نسخها إلى الأمصار، أمر بما سواها مما كان بأيدي الناس أن يحرق ، كما في حديث أنس السابق الذي أخرجه البخاري : "فأرسل إلى كل أفق بمصحف مما نسخوا ، وأمر بما سواه من القرآن في كل صحيفة أو مصحف أن يحرق" . وقد استجاب الصحابة كلهم لذلك ، وقاموا بحرق مصاحفهم ، حتى عبد الله بن مسعود رضي الله عنه، فإنه بعد أن امتنع في أول الأمر رجع طواعية لما علم صواب ذلك ، وأن مصلحة الأمة فيما فعله عثمان رضي الله عنه .
الفرق بين جمع أبي بكر وجمع عثمان رضي الله عنهما
جمع أبي بكر كان لخشية أن يذهب من القرآن شيء بذهاب حملته، لأنه لم يكن مجموعاً في موضع واحد فجمعه في صحائف مرتباً لآيات سوره على ما وقفهم عليه النبي صلى الله عليه وسلم .
وجمع عثمان كان لما كثر الاختلاف في وجوه القراءة حتى قروه بلغاتهم على اتساع اللغات ، فأدى ذلك بعضهم إلى تخطئه بعض ، فخشى من تفاقم الأمر في ذلك ، فنسخ تلك الصحف في مصحف واحد مرتباً لسوره ، واقتصر من سائر اللغات على لغة قريش محتجاً بأنه نزل بلغتهم وإن كان قد وسع في قراءته بلغة غيرهم رفعاً للحرج والمشقة في ابتداء الأمر ، فرأى أن الحاجة إلى ذلك قد انتهت فاقتصر على لغة واحدة . وهو ما قرره القاضي أبو بكر في الانتصار .
عدد المصاحف التي أرسل بها عثمان إلى الآفاق
اختلف في عدد المصاحف التي أرسل بها عثمان إلى الآفاق، والمشهور أنها خمسة. وأخرج ابن أبي داود من طريق حمزة الزيات قال: أرسل عثمان أربعة مصاحف. قال ابن أبي داود: سمعت أبا حاتم السجستاني يقول: كتب سبعة مصاحف، فأرسل إلى مكة، والشام، وإلى اليمن، وإلى البحرين، وإلى البصرة، وإلى الكوفة، وحبس بالمدينة واحداً.