كثيرون هم الذين يصفون انفسهم بطلبة العلم ، وخلاصة ما يحملونه شيء من الثقافة تمكنهم من التنكيل بمحيطهم المنحط معرفيا !
ويضيعون أعمارهم في أخذ إجازة عن شيخ عن شيخ عن شيخ لم يجزه أحد ! أو لعله أجازه في متن دون آخر ! فيفرح بهذا وكأنه انتظم في سلسلة الذهب إلى البخاري بل قل مرفوعا !
ويبدأ التزامه بتقسيم الكرة الارضية الى مسلمين وكفار وينتهي الى اخوة في المنهج ! واعداء للطريق مبتدعة ضلال ! ولا ينسى التمتمة بنسأل الله السلامة !
كأس امتلأت ويعاد صب ما وقع منها فيها ! دائرة مغلقة .
وكمثال على مناهجهم التي رفعت يوما اسم السلف ، وواقعها المفلس ، انك تجدهم ينظمون ليل نهار دورات (علمية) يحصلها قارئ جيد بربع ساعة من المطالعة الحرة في شهور بل سنين .
احدهم نظم شرحا على سبل السلام لمدة عامين !! ولم يكمله واصلا سبل السلام مختصر للبدر التمام وكان سلمان العودة يصفه بانه ضعيف الفائدة ، كيف لا والاصل موجود فليقراه المطالع فهل سيستغرق معه سنتين !
بل فيه مواضع يعسر فهمها جدا دون مراجعة الاصل فالاختصار قد يخل .
وهذا كمن يقرا تهذيب مدارج السالكين للراشد ! وكأن همه ان يزج باسم الراشد لاهميته الحركية عند قوم مع ابن القيم وقد طبع الاصل في 3 مجلدات ، والتهذيب في مجلدين فبربك ألأجل مجلد نقص صار الأحرى بطالب العلم أن يقرأ المختصر !
وكم من فائدة لا يفطن لا المهذّب وهي أحرى بالنفع فرب حامل فقه غير فقيه !
وهذا تهذيبه لكتاب الجويني (الغياثي) اعني الراشد !كم من فائدة اضاعها ! وكم من سطر لا يفهم الا بسياقه ؟
نعود للدورات العلمية ، زعموا !
قابلت واحدا من هؤلاء يحضر حلقات للبطالين باسم طلب العلم ! بعد عشر سنوات في شرح كتاب التوحيد .
قلت له هل قرات شرح سليمان بن عبد الله ؟ قال لا ، فعبد الرحمن (فتح المجيد) لا ، فالشرح المفيد للعثيمين ؟ لا ، شرح ابن باز ؟ لا قلت : فهذه قرأتها في فترة اقصر من دورتك العلمية ! ولكنه امر يتعلق بسلطة (ثني الركب) ! وثني العزائم عن المطالعة !
وهذا كتاب التوحيد احصى بعضهم له 36 شرحا ! والواسطية شروحها كثيرة ، كما ان (نهج البلاغة) له 210 شروح ! الا يدل هذا على حالة فظيعة من الانغلاق !
ويضيعون أعمارهم في أخذ إجازة عن شيخ عن شيخ عن شيخ لم يجزه أحد ! أو لعله أجازه في متن دون آخر ! فيفرح بهذا وكأنه انتظم في سلسلة الذهب إلى البخاري بل قل مرفوعا !
ويبدأ التزامه بتقسيم الكرة الارضية الى مسلمين وكفار وينتهي الى اخوة في المنهج ! واعداء للطريق مبتدعة ضلال ! ولا ينسى التمتمة بنسأل الله السلامة !
كأس امتلأت ويعاد صب ما وقع منها فيها ! دائرة مغلقة .
وكمثال على مناهجهم التي رفعت يوما اسم السلف ، وواقعها المفلس ، انك تجدهم ينظمون ليل نهار دورات (علمية) يحصلها قارئ جيد بربع ساعة من المطالعة الحرة في شهور بل سنين .
احدهم نظم شرحا على سبل السلام لمدة عامين !! ولم يكمله واصلا سبل السلام مختصر للبدر التمام وكان سلمان العودة يصفه بانه ضعيف الفائدة ، كيف لا والاصل موجود فليقراه المطالع فهل سيستغرق معه سنتين !
بل فيه مواضع يعسر فهمها جدا دون مراجعة الاصل فالاختصار قد يخل .
وهذا كمن يقرا تهذيب مدارج السالكين للراشد ! وكأن همه ان يزج باسم الراشد لاهميته الحركية عند قوم مع ابن القيم وقد طبع الاصل في 3 مجلدات ، والتهذيب في مجلدين فبربك ألأجل مجلد نقص صار الأحرى بطالب العلم أن يقرأ المختصر !
وكم من فائدة لا يفطن لا المهذّب وهي أحرى بالنفع فرب حامل فقه غير فقيه !
وهذا تهذيبه لكتاب الجويني (الغياثي) اعني الراشد !كم من فائدة اضاعها ! وكم من سطر لا يفهم الا بسياقه ؟
نعود للدورات العلمية ، زعموا !
قابلت واحدا من هؤلاء يحضر حلقات للبطالين باسم طلب العلم ! بعد عشر سنوات في شرح كتاب التوحيد .
قلت له هل قرات شرح سليمان بن عبد الله ؟ قال لا ، فعبد الرحمن (فتح المجيد) لا ، فالشرح المفيد للعثيمين ؟ لا ، شرح ابن باز ؟ لا قلت : فهذه قرأتها في فترة اقصر من دورتك العلمية ! ولكنه امر يتعلق بسلطة (ثني الركب) ! وثني العزائم عن المطالعة !
وهذا كتاب التوحيد احصى بعضهم له 36 شرحا ! والواسطية شروحها كثيرة ، كما ان (نهج البلاغة) له 210 شروح ! الا يدل هذا على حالة فظيعة من الانغلاق !