منتدى احلى تطوير
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى احلى تطويردخول

منتدى احلى تطوير لتطوير المواقع والمنتديات


descriptionالاستعاذة من الشيطان Emptyالاستعاذة من الشيطان

more_horiz

الاستعاذة من الشيطان

 


الحمد لله الذي لم يجعل للشيطان سلطانًا على المؤمنين ﴿إِنَّهُ لَيْسَ لَهُ سُلْطَانٌ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا ﴾ [النحل: 999]،  وأشهد أن لا إله إلا الله، أمرنا بالاستعاذة من الشيطان الرجيم؛ فقال: ﴿ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ ﴾ [النحل: 988]، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله القائل: ((إن الشيطان يجري من ابن آدم مجرى الدم))؛ أي: في العروق، فضيِّقوا عليه بالاستغفار، اللهم صلِّ وسلم وبارك عليه وعلى آله وأصحابه إلى يوم الدين.
 


أما بعد:
فيا أيها الناس، اتقوا الله تعالى وآمِنوا به وبرسله، يؤتِكم كِفْلين من رحمته ويغفرْ لكم، والله غفور رحيم، واتقوا يوم التنادي يوم تُولون مدبرين ما لكم من الله من عاصم.
 


عباد الله، إن لكل إنسان عدوًّا من الجن والإنس، ومن  عرَف أن له عدوًّا، استعد له بما يدفعه عنه ويَقيه عداوته التي تَضرُّه بنفسه وماله وعِرْضه وعقله ودينه، وتُفسِد عليه آخرته، والله - جل وعلا - أمر المسلم باتخاذ الأسباب الواقية لعداوة الأعداء، فمما يتَّخِذه المسلم أمام العدو من الإنس: المصانعة معه، ومدافعته بالتي هي أحسن، والحِلم عليه، والعفو عنه؛ لعله يلين طبعه فتَنقلِب عداوته صداقة، قال تعالى: ﴿ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ ﴾ [فصلت: 34]، وقال تعالى: ﴿ خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ ﴾ [الأعراف: 199]، وقال تعالى: ﴿ لِيُعَذِّبَ اللَّهُ الْمُنَافِقِينَ وَالْمُنَافِقَاتِ وَالْمُشْرِكِينَ وَالْمُشْرِكَاتِ وَيَتُوبَ اللَّهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا ﴾ [الأحزاب: 733]، ومن  الأسباب الدافعة لعداوة الإنسان أن تُتَّخَذ الأسلحة والحصون المنيعة التي تقي من عداوته ﴿ وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ ﴾ [الأنفال: 600]، ثم إن عداوة الإنسان إذا قاتَلَك  فقتَلَك، فأنت شهيد، وإن غلَبَك، فأنت معذور، ولكن المشكلة العدو اللدود الشيطان الرجيم، الذي إن قتلك، فأنت في النار، وإذًا فإن الأسباب الواقية منه، والسلاح الرادع له، هو: الاعتصام بالله تعالى، والاستعاذة به - عز وجل - من شرِّ الشيطان، قال تعالى بعد ما بيَّن موقفك مع العدو من الإنس، بيَّن موقفك أمام عدوك إبليس، قال: ﴿ فَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ * إِنَّهُ لَيْسَ لَهُ سُلْطَانٌ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ ﴾ [النحل: 98، 99]، وقال تعالى: ﴿ وَقُلْ رَبِّ أَعُوذُ بِكَ مِنْ هَمَزَاتِ الشَّيَاطِينِ * وَأَعُوذُ بِكَ رَبِّ أَنْ يَحْضُرُونِ ﴾ [المؤمنون: 97، 988].
 


والاستعاذة هي: الالتجاء إلى الله تعالى، والالتصاق بجنابه  من شرِّ كل ذي شر، والاستعانة بالله تعالى، والاعتراف له بالقدرة، وللعبد بالضعف والعجز عن مقاومة هذا العدو المبين الباطني، الذي لا يَقدِر على دفْعه ومنْعه إلا اللهُ تعالى الذي خلَقه، ولا يقبل مصانعةً ولا يُدارى بالإحسان، بخلاف العدو من نوع الإنسان، فمَن قتَلَه العدوُّ البشري الظاهري كان شهيدًا، ومَن قتله العدو الشيطاني الباطني كان طريدًا، ومَن غلبه العدو الظاهري كان مأجورًا، ومن قهره العدو الباطني كان مفتونًا أو مأزورًا، وهكذا لما كان الشيطان يرى الإنسانَ والإنسانُ لا يراه، أمر الله تعالى بني آدم بأن يَعتصِموا بالذي يرى الشيطانَ والشيطانُ لا يراه، وهو الله - سبحانه وتعالى.
 


ومن فوائد الاستعاذة بالله تعالى من الشيطان: أنها طهارة للفم مما كان يتعاطاه من اللغو والرَّفث، وتتأكَّد عند تلاوة القرآن في الصلاة وخارجها.
 


والشيطان عداوته قديمة ومستمرة إلى يوم القيامة، ولا يبتغي إلا هلاك بني آدم بكثرة المعاصي وإبعادهم عن الله تعالى؛ لشدة العداوة بينه وبين أبيهم آدم من قبل؛ قال الله تعالى: ﴿ يَا بَنِي آدَمَ لَا يَفْتِنَنَّكُمُ الشَّيْطَانُ كَمَا أَخْرَجَ أَبَوَيْكُمْ مِنَ الْجَنَّةِ يَنْزِعُ عَنْهُمَا لِبَاسَهُمَا لِيُرِيَهُمَا سَوْءَاتِهِمَا إِنَّهُ يَرَاكُمْ هُوَ وَقَبِيلُهُ مِنْ حَيْثُ لَا تَرَوْنَهُمْ إِنَّا جَعَلْنَا الشَّيَاطِينَ أَوْلِيَاءَ لِلَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ * وَإِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً قَالُوا وَجَدْنَا  عَلَيْهَا آبَاءَنَا وَاللَّهُ أَمَرَنَا بِهَا قُلْ إِنَّ اللَّهَ لَا يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاءِ أَتَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ ﴾ [الأعراف: 27، 288]، وقال: ﴿ أَفَتَتَّخِذُونَهُ وَذُرِّيَّتَهُ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِي وَهُمْ لَكُمْ عَدُوٌّ بِئْسَ لِلظَّالِمِينَ بَدَلًا ﴾ [الكهف: 500].
 


عباد الله، لقد أقسم عدوُّكم الشيطان لأبينا آدمَ أنه له لمن  الناصحين، وقد كذَب؛ بل هو من الغاشين الخائنين المخادعين، فكيف بمعاملتِه لنا وقد أقسم لربِّنا على أن يَجِدَّ ويجتهد في إضلالنا وإغوائنا؛ قال تعالى: ﴿ قَالَ فَبِعِزَّتِكَ لَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ * إِلَّا عِبَادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ ﴾ [ص: 82، 83].
 


فاتق الله تعالى - أخي المسلم - والجأ إلى الله تعالى، فكلما راودتك نفسك على كذب أو غش أو خيانة، أو تأخير صلاة عن وقتها، وتَلاعُب بشروطها وأركانها، أو عقوق الوالدين وغير ذلك من المعاصي، فاعلم أن ذلك من الشيطان، فاستعذ بالله - سبحانه وتعالى - منه وكن بجانب ربك، فلا مخلِّص لك ولا كافيك منه إلا الله - عز وجل.
 


أعوذ بالله من الشيطان الرجيم: ﴿ إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوًّا إِنَّمَا يَدْعُو حِزْبَهُ لِيَكُونُوا مِنْ أَصْحَابِ السَّعِيرِ﴾ [فاطر: 66].
 


بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم، ونفعني وإياكم بما فيه من الآيات والذِّكر الحكيم، أقول قولي هذا وأستغفر الله العظيم لي ولكم ولسائر المسلمين والمسلمات من كل ذنب، فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم

descriptionالاستعاذة من الشيطان Emptyرد: الاستعاذة من الشيطان

more_horiz
شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية

descriptionالاستعاذة من الشيطان Emptyرد: الاستعاذة من الشيطان

more_horiz
بارك الله فيك
وانار دربك واثابك الاجر الكبير
يعطيك الف عافيه على الطرح
دمت\ي بحفظ الرحمن
الاستعاذة من الشيطان Proxy?url=http%3A%2F%2Fwww.karom.net%2Fup%2Fuploads%2F13253387571


الاستعاذة من الشيطان 46010


الاستعاذة من الشيطان 67868610
privacy_tip صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى