منتدى احلى تطوير
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى احلى تطويردخول

منتدى احلى تطوير لتطوير المواقع والمنتديات


descriptionخطبة حجة الوداع  Emptyخطبة حجة الوداع

more_horiz
حجة الوداع هي أول وآخر حجة حجها رسول الله محمد Mohamed peace be upon him.svg بعد فتح مكة، وخطب فيها خطبة الوداع التي تضمنت قيمًا دينية وأخلاقية عدة سميت حجة الوداع بهذا الاسم لأن النبي ودع الناس فيها، وعلمهم في خطبته فيها أمر دينهم، وأوصاهم بتبليغ الشرع فيها إلى من غاب عنها. [1]
في الخامس من شهر ذي القعدة من السنة العاشرة للهجرة أعلن رسول الله Mohamed peace be upon him.svg عن عزمه زيارة بيت الله الحرام حاجاً، فخرج معه حوالي مئة ألف من المسلمين من الرجال والنساء، وقد استعمل على المدينة أبا دجانة الساعدي الأنصاري، وأحرم للحج ثم لبّى قائلاً : "لبيكَ اللهم لبيك، لبيك لا شريكَ لك لبيك، إن الحمدَ والنعمةَ لك، والملك، لاشريك لك " (صحيح بخاري، كتاب الحج، باب التلبية.)

وبقي ملبياً حتى دخل مكة المكرمة، وطاف بعدها بالبيت سبعة أشواط واستلم الحجر الأسود وصلّى ركعتين عند مقام إبراهيم وشرب من ماء زمزم، ثم سعى بين الصفا والمروة، وفي اليوم الثامن من ذي الحجة توجه إلى منى فبات فيها، وفي اليوم التاسع توجه إلى عرفة فصلى فيها الظهر والعصر جمع تقديم في وقت الظهر، ثم خطب خطبته التي سميت فيما بعد خُطبة الوداع. وبعد غروب شمس يوم عرفة نزل رسول الله Mohamed peace be upon him.svg ، والمسلمون إلى مزدلفة وصلى المغرب والعشاء فيها جمع تأخير، ثم نزل إلى منى وأتم مناسك الحج من رمي الجمار والنحر والحلق وطواف الإفاضة، وعندما كان الصحابة يسألون الرسول محمد عن بعض أعمال الحج مثل الترتيب بين الرمي والحلق والتحلل وغيرها، لا يجدون منه إلا التيسير عليهم، وهو يقول لهم: افعلوا ولا حرج. وقد قدم النبي محمد في مكة المكرمة بعد الانتهاء من مناسك الحج عشرة أيام، ثم عاد إلى المدينة المنورة.
نص الخطبة

يمكن قراءة نص خطبة الوداع وظروفها بالتفصيل على ويكي مصدر.ِ
استيعاب وفهم

من خلال هذه الخطبة الجامعة أشار رسول الله Mohamed peace be upon him.svg إلى الكثير من القضايا المهمة كحرمة دماء المسلمين وأموالهم إلا بحقها، وهذا يؤكد مبدأ راسخاً في الإسلام وهو حرمة اعتداء المسلم على أخيه المسلم، سواء بالقتل أو الطعن أو الشتم، أو الإهانة وغيرها من الأمور المخلة بآداب الإسلام وتعاليمه.

حُرمة الربا وخطورة التعامل به، وأن اللعن يصيب كلاً من آكله وشاهده وكاتبه ومن له علاقة به من قريب أو بعيد، نظراً لآثاره السلبية على الفرد والمجتمع.
إبطال ما كان من عادات قبيحة عند العرب في الجاهلية ومنها الثأر.
الدعوة إلى احترام النساء وإعطائهن حقوقهن، ودعوتهن للقيام بما عليهن من واجبات تجاه أزواجهن.
دعوة المسلمين إلى أن يتمسكوا في كل زمان ومكان بكتاب الله وسنه نبيه.



التأكيد على أخوة المسلمين ووحدتهم.
حذر المسلمين من الإختلاف والتناحر بينهم وأن يعرفوا أن قيمة الإنسان تقررها تقواه، وقربه إلى الله، وليس عنصره فجميع الناس اخوان وأبناء آدم، وآدم خُلِقَ من تراب، فلا عجرفة ولا غرور ولا تعصب عنصري .

ملحوظة: يضاف إلى هذا بالنسبة للشيعة أنهم يعتقدون أن هذه الخطبة قد تضمنت أيضا دليلا على أولوية آل بيت رسول الله وبالخصوص علي بن أبي طالب بالخلافة وقيادة الأمة.
الاختلافات بين الفرق

تعرف الخطبة اختلافا عميقا بين كل من السنة والشيعة، ويتمحور الاختلاف حول جملة "قد تركت فيكم "

فالسنة يقولون أن النبي قد قال في هذه الجملة " قد تركت فيكم ما إن اعتصمتم به فلن تضلوا أبدا، أمرا بينا، كتاب الله وسنة نبيه" وهذا في رأيهم دليل على وجوب التمسك بالسنة النبوية بعد القرآن لمعرفة أمور الدين .

بينما الشيعة يذهبون إلى أن أهل السنة والجماعة قد حرفت الخطبة، وأن النص الأصلي كان يقول فيه النبي "يَا أَيُّهَا النَّاس ، إِنِّي تَركتُ فيكُم الثَّـقَلين ، كِتابَ اللهِ وَعِترَتِي أهلَ بَيتي" مما يدعمون به أقوالهم حول أن آل بيت الله أولى بخلافته وأولى بقيادة الأمة من سائر أصحابه.

بينت دراسة من خلال البحث الحديثي حقيقة الوصية بالثقلين[2] – كتاب الله وعترته الطاهرة – وهي ان النبي أوصى بالتمسك بكتاب الله تعالى، وأوصى بعترته خيرا. ولم يصح في أي من طرق حديث غدير خم – حديث الثقلين – ولا في غيره من الأحاديث ورود جملة "ما إن تمسكتم به لن تضلوا". وخلصت الدراسة ان جملة "ما إن تمسكتم به لن تضلوا" لم تثبت إلا في حديث حجة الوداع، حيث وصى رسول الله فيها بكتاب الله فقط. روي حديث حجة الوداع بثلاثة ألفاظ هي: 1-الوصية والاعتصام بكتاب الله تعالى فقط، وهو الصحيح دون سواه. 2-الوصية والاعتصام بكتاب الله تعالى، وسنة نبيه ، وأسانيده لا تخلو من ضعف. 3-الوصية والاعتصام بكتاب الله تعالى، وعترة ، وهذا حديث معلول، بعلة دخول حديث في حديث، فقد أدخل بعض الرواة وهما منه حديث غدير خم في حديث حجة الوداع [بحاجة لمصدر].
(إنَّ دماءَكم وأموالَم حرامٌ عليكم . كحرمةِ يومِكم هذا . في شهرِكم هذا . في بلدِكم هذا . ألا كلُّ شيءٍ من أمرِ الجاهلية ِتحت قدميَّ موضوعٌ . ودماءُ الجاهليةِ موضوعةٌ . وإنَّ أولَ دمٍ أضعُ من دمائِنا دمُ ابن ِربيعةَ بنِ الحارثِ . كان مُسترضَعًا في بني سعدٍ فقتلَتْه هُذيلٌ . وربا الجاهليةِ موضوعٌ . وأولُ ربًا أضعُ رِبانا . ربا عباسٍ بنِ عبدِالمطلبِ . فإنه موضوعٌ كلُّه . فاتقوا اللهَ في النِّساءِ . فإنكم أخذتموهن بأمانِ اللهِ . واستحللتُم فروجهنَّ بكلمةِ اللهِ . ولكم عليهنَّ أن لا يُوطئنَ فُرُشَكم أحدًا تكرهونه . فإن فعلن ذلك فاضربوهن ضربًا غيرَ مُبَرِّحٍ . ولهنَّ عليكم رزقُهن وكسوتُهنَّ بالمعروفِ . وقد تركتُ فيكم ما لن تضلوا بعده إن اعتصمتُم به . كتابَ اللهِ . وأنتم تُسألون عني . فما أنتم قائلون ؟ قالوا : نشهد أنك قد بلغتَ وأدَّيتَ ونصحتَ . فقال بإصبعِه السبَّابةِ ، يرفعُها إلى السماءِ وينكتُها إلى الناسِ اللهمَّ ! اشهدْ اللهمَّ ! اشهد ثلاث مراتٍ)[صحيح مسلم]

تحليل الخطبة
استهلّ النبيُّ - صلّى الله عليه وسلم - خطبته بتحريم الدّماء والأموال، وشبّه شدّة هذا التحريم بحُرمة يوم عرفة، من شهر ذي الحجة، في البلد الحرام مكة، حيث إنّ لمكة المكرّمة حرمةٌ عظيمةٌ فلا يُسفك فيها دمٌ، ولا يُقتل فيها طيرٌ، ولا تُقطع أشجارها، ولا تُلتقط لقيطتها إلّا لمُنشدٍ أي باحثٍ عن صاحب هذه اللقيطة أو الشيء المفقود، أمّا عن حُرمة شهر ذي الحجَّة؛ فقد جعَل الله تبارك وتعالى عدَّة الشهور اثنَا عشر شهرًا، وجعل منها أربعةً حُرُم، ثلاثٌ تأتي سرداً أي متتاليةً وهي: ذو القِعدة، وذو الحَجَّة، ومُحرَّم، وشهرٌ واحدٌ يأتي منفرداً ألا وهو رجب، والشاهد في كُل ذلك تعظيم شأن القتل وسلب الأموال، فلا يحلُّ دم امرىء مُسلمٍ إلّا بإحدى ثلاثة أمور: الثيب الزاني، أي المتزوج الزاني، والتارك لدينه المفارق للجماعة، أي المُرتدّ عن الإسلام ما لم يتب، والقاتل، مع التنبيه بضرورة أن يتّخذ الحاكم المُسلم العقوبة في حقّ هؤلاء، كي لاينقلب المُجتمع كشريعة الغاب، كُلٌ يأخذ حقه بيده، أمّا في ما يتعلّق بالأموال، فلا يأخذ أحدٌ مالاً إلّا حلالاً وبحقِّ الله، فسوف يُسأل صاحب المال بين يدي الله من أين اكتسب هذا المال؟ وفيم أنفقه. أبطل رسول الله صلى الله عليه وسلم كُلّ أمرٍ كان في الجاهلية، فالإسلام يَجُبُّ ماقبله، فلا كِبرٌ في الإسلام، ولا بطَر، ولا تفاخرٌ في الأنساب والأحساب، ودماءُ الجاهلية موضوعةٌ، وقد بدأ بنفسه حيث وضع دم ابن ربيعة، وأبطل ربا العباس بن عبد المُطّلب، وإنّما خصّ الربا لما له من شديد عقوبة، حيث اللعنة والطرد من رحمة الله، ثمّ انتقل الخطاب إلى حُسن معاملة النساء، وخاصّة الزوجات حيث على الزوج أن يتّقي الله في معاملتهه معها دون ظلمٍ، أو جور، أو إنقاصٍ في المأكل والمشرب والمَلبس، وأمر بغضّ البصر لصون المجتمع من الفواحش، وقد نبهت الخطبة على فعلٍ مشين وهو أن تسمح المرأة لمن يكره الرجل أن يُدخلهم إلى بيته بذلك ، فهذا من حقّ الرجل عليها، وعليها أن تطيعه في ذلك، فلا يدخل بيته إلّا من يُحب، وإن خالفت ذلك فعليه أن يُقوّمها ويلومها بالضرب غير المُبرّح، وقد أشار العلماء بأنّ الضرب هنا يكون بعود السواك مثلاً وذلك للفت انتباهها إلى فعلتها وليس بهدف الضرب على مثل هذا الفعل. بيّنت الخطبة أنّ النجاة الحقيقية تكون بالاعتصام بكتاب الله والسنَّة الشريفة؛ فمن أراد الثبات فعليه أن يتمسَّك بهما، ففيهما سعادة الدنيا والآخرة، ولم تدع السنة والقرآن خيراً إلّا وأمرا به، أمّا ما كان فيه شرٌ فقد نهيا عنه، وفي خاتمة الخطبة برّأ رسول الله صلى الله عليه وسلّم نفسه بعدما بيَّن للناس هذه الأمور الهامّة باعتبارها دستوراً صالحاً لكلّ الأوقات والأزمان حتّى قيام الساعة، قائلاً ((اللهم اشهَد، اللهم اشهَد)) بأنّي قد أدّيت الأمانة، ونصحت الأمة.

descriptionخطبة حجة الوداع  Emptyرد: خطبة حجة الوداع

more_horiz
جعله الله فى ميزان حسناتك يوم القيامه
وشفيع لك يوم الحساب
privacy_tip صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى