سنة خمس وخمسين وثلاثمائة للهجرة
▪ذكر عود إبراهيم بن المرزبان إلى أذربيجان
عاد إبراهيم بن المرزبان إلى أذربيجان واستولى عليها.
وكان سبب ذلك أنه لما قصد ركن الدولة ، على ما ذكرناه ، جهز العساكر معه ، وسير معه الأستاذ أبا الفضل بن العميد ليرده إلى ولايته ، ويصلح له أصحاب الأطراف ، فسار معه إليها ، واستولى عليها ، وأصلح له جستان بن شرمزن ، وقاده إلى طاعته ، وغيره من طوائف الأكراد ، ومكنه من البلاد .
وكان ابن العميد لما وصل إلى تلك البلاد رأى كثرة دخلها ، وسعة مياهها ورأى ما يتحصل لإبراهيم منها ، فوجده قليلا لسوء تدبيره ، وطمع الناس فيه لاشتغاله بالشرب والنساء ، فكتب إلى ركن الدولة يعرفه الحال ، ويشير بأن يعوضه من بعض ولايته بمقدار ما يتحصل ( له من ) هذه البلاد ويأخذها منه ، فإنه لا يستقيم له حال مع الذين بها ، وإنها تؤخذ منه ، فامتنع ركن الدولة من قبول ذلك منه ، وقال : لا يتحدث الناس عني أني استجار بي إنسان وطمعت فيه ، وأمر أبا الفضل بالعود عنه وتسليم البلاد إليه ، ففعل وعاد وحكى لركن الدولة صورة الحال ، وحذره خروج البلاد من يد إبراهيم ، وكان الأمر كما ذكره ، حتى أخذ إبراهيم وحبس ، على ما نذكره.
▪ذكر عود إبراهيم بن المرزبان إلى أذربيجان
عاد إبراهيم بن المرزبان إلى أذربيجان واستولى عليها.
وكان سبب ذلك أنه لما قصد ركن الدولة ، على ما ذكرناه ، جهز العساكر معه ، وسير معه الأستاذ أبا الفضل بن العميد ليرده إلى ولايته ، ويصلح له أصحاب الأطراف ، فسار معه إليها ، واستولى عليها ، وأصلح له جستان بن شرمزن ، وقاده إلى طاعته ، وغيره من طوائف الأكراد ، ومكنه من البلاد .
وكان ابن العميد لما وصل إلى تلك البلاد رأى كثرة دخلها ، وسعة مياهها ورأى ما يتحصل لإبراهيم منها ، فوجده قليلا لسوء تدبيره ، وطمع الناس فيه لاشتغاله بالشرب والنساء ، فكتب إلى ركن الدولة يعرفه الحال ، ويشير بأن يعوضه من بعض ولايته بمقدار ما يتحصل ( له من ) هذه البلاد ويأخذها منه ، فإنه لا يستقيم له حال مع الذين بها ، وإنها تؤخذ منه ، فامتنع ركن الدولة من قبول ذلك منه ، وقال : لا يتحدث الناس عني أني استجار بي إنسان وطمعت فيه ، وأمر أبا الفضل بالعود عنه وتسليم البلاد إليه ، ففعل وعاد وحكى لركن الدولة صورة الحال ، وحذره خروج البلاد من يد إبراهيم ، وكان الأمر كما ذكره ، حتى أخذ إبراهيم وحبس ، على ما نذكره.