رام الله- معا- أصيب العشرات من المواطنين والمتضامنين الأجانب، اليوم الجمعة، بالاختناق الشديد اثر استنشاقهم الغاز المسيل للدموع في مسيرة بلعين الأسبوعية المناهضة للجدار والاستيطان، ولاحقت قوات الاحتلال المتظاهرين حتى مشارف القرية من الجهة الغربية.
وأطلقت قوات الاحتلال وابلا من القنابل الغازية، والرصاص المعدني المغلف بالمطاط، على المتظاهرين في المسيرة التي شارك فيها مجموعة من المتضامنين الدوليين والنشطاء الإسرائيليين.
وقال منسق اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار في بلعين عبدالله أبو رحمة، "إن مسيرة اليوم جاءت للتعبير عن الإصرار على الاستمرار في المسيرات والتظاهر حتى زوال الاحتلال".
وأضاف أبو رحمة "أن بلعين تقترب من نهاية عامها الـ 11 في التظاهر ضد الجدار والاستيطان والاحتلال بكافة أشكاله، وللتعبير عن الدعم والتأييد والمشاركة لكافة الشعب في المقاومة الشعبية للاحتلال رفضا للمخططات الاسرائيلية الهادفة إلى التهجير القسري لأبناء الشعب وبناء المستوطنات وجدار الضم والتوسع".
وأدانت اللجنة الشعبية "اعتقال الناشط في حقوق الإنسان من حركة "تعايش عزرا ناوي" والذي شارك بلعين في مسيراتها ضد الجدار والاستيطان منذ انطلاقتها، والتهديدات التي يطلقها اليمينيين المتطرفين من المستوطنين نحوه، ونحو نشطاء منظمة "بتسيلم" العاملين في الأراضي الفلسطينية المحتلة".
ورفع المشاركون في المسيرة الأعلام الفلسطينية، وصور المتضامن عزرا ناوي التي كتب عليها "الحرية لعزرا" وجابوا شوارع القرية وهم يرددون الهتافات والأغاني الداعية إلى الوحدة الوطنية، والمؤكدة على ضرورة التمسك بالثوابت الفلسطينية، ومقاومة الاحتلال والتصدي لسياسة مصادرة الأراضي، والدعوة إلى إطلاق سراح جميع الأسرى والحرية لفلسطين.